"أنا عارف إنك لا متمهد ولا إنت حرير يا مشوارى" لم تعد هذه العبارة مجرد كلمات رائعة فى إحدى أغنيات "أحمد منيب" التى نعشقها جميعاً، بل جاءت صورة اليوم لتجسدها وتجعلها حقيقة تمشى على الطريق، ففى ظل سير الحياة وخطوات الآلاف جاء ذلك الرجل ليزين لقطة اليوم، مشهد مكوناته سيارات وأقدام كثيرة ولكنه تصدره بتلك الابتسامة الصافية التى لا يمكنك إفلاتها بل تتوقف وتتدبرها جيداً .
"ماراثون الحياة" هو عنوان ذلك المشهد الذى يتكرر آلاف المرات فى الشارع المصرى، ولكن ذلك العامل الذى يوصل طلبات أحد المحال ظهر فى لقطة اليوم، وكأنه فاز فى سباقه مع كل من خلفه من أفراد وسيارات فتسلح بابتسامته وتوكله على الرزاق وراح يضغط بدال عجلته ليصل فى مقدمة الطريق مسابقاً كل من يسير بجانبه على نفس الطريق بالرغم من استخدامهم وسائل أكثر تطوراً من عجلته البسيطة.
حمل الطلبات وركز جيداً فى طريقه تاركاً خيوط الشمس تكون خير رفيق له أثناء رحلته، لقطة اليوم سباق خفى ربما تسميه "سباق النفوس" ولعلها رسالة للحياة بأن البادئ بالابتسامة دائماً فى المقدمة، عامل بسيط ومشوار يسيره ويكرره على مدار اليوم متحملاً عناء مشاوير العمل الصغيرة ومشاوير الحياة الأكبر، فالتوكل على الله دائماً هو كلمة السر فى رضا النفوس كتلك التى لقطت طيفها الكاميرا اليوم.