باب الأمل بابك يا كريم.. "عم مسعد" يصنع الأسبتة ويبيعها وحلمه "يعلم العيال"

"صبح الصباح فتاح ياعليم والجيب مفهش ولا مليم بس المزاج رايق وسليم"، كلمات ستحضرك سريعا فور رؤيتك لعم مسعد الرجل الأربعينى الذى يرى في الرزق راحة بال وفن، وهو مستقلا دراجته حاملا الاسبتة على ظهره لتبدء رحلته اليومية من المنيب حتي السوق بدار السلام . يخرج إبداع عم مسعد من غرفته لا تتعدى الـ 10 أمتار بأرض يحرسها لصاحبها فى منطقة المنيب بالجيزة والتى يعيش فيها برفقة زوجته وأطفالة الأربعة حيث يبدء يومه فى الخامسة صباحا بعد أن يستيقظ على صوت زوجته وأطفاله ورائحة الفول الحار ليتناولوا وجبة الافطار سويا، ثم يجلس مع اسرته الصغيرة التى حرم من اللقاء بهم طوال يومه السابق لانشغاله فى البحث عن زرقه وزرقهم، حتى تأتى الساعه العاشرة فيتوكل على ربه داعيا أن يأتيه الله زرقه ثم يودع أطفاله ويأخذ عجلته لتبدء رحلته حتى يصل إلى منطقة دار السلام ليبدء بيع الاسبته الملونة بالقطعة أو وإلى التجار في السوق . "كل همى ارجع بفلوس علشان أجيب حق العيش وأعالج إبنى عمرو" هكذا كانت أول كلمات عم مسعد فى حديثه لـ "انفراد" قائلا: اعمل فى تجاره الأسبته منذ 8 سنوات وكنت أربح جيدا فى وقتها ولكن مع إندثار تجارتها، أصبح الربح أقل وصدمت وقتها بضربة أخرى لى بإصابة ابنى فى قدمه والتى تطلبت إجراء عملية أخذت منى كل ما جمعته ، حتى انتقلت إلى سكن جديد بأرض أحرسها بالمنيب وادفع 300 جنيها اجارا لها . وتابع "أبو عمرو" أنه جائته فكرة جديدة وهى تعديل السبت العادى ليصبح ملون حتي يجذب الزبون له لشراءه، مشيرا أنه بدء في هذه الخطوة منذ سنه وقام باحضار اقمشة من العتبة وادوات لللزق وورود صناعية ليبدء في تصنيع السبت الملون، موضحا أنه لا يريد سوى ان يعيش في شقة أدمية وتوفير بطاقة تموين له وان يتكفلون بعلاج ابنه عمرو الذى يصاب بضعف نظره، مشيرا ان غلاء الاسعار جعله عاجز حتي علي ادخال اولاده المدارس . ورصدت عدسة انفراد يوم كامل مع عم مسعد في بيته منذ تصنيعه للسبت الملون حتي خروجه الي الشارع لبيعه في السوق والي التجار ،وكان اول ما لفت نظرنا هو مشاركة ومساعدة اطفاله له وعدم اكتفائهم فقط بالنظر اليه وهو يقوم بتصنيع السبت الملون ، فحرصت ملك صاحبة ال9 اعوام بالتعلم من والدها كيفية صناعة هذا السبت ،بينما يقوم عمرو صاحب ال 13 عام وسلمي صاحبة ال 7 اعوام بمناولة والدهم الاسبته ليحملها علي عجلته لتبدء رحلته في بيعهم كل شخص هو بالضرورة بطل قصة حياته ،هكذا كانت "جون بارث" وفي هذه القصة بطل حقيقي تحدي مخاطر الطريق الدائري بدراجته التي يسير بها اكثر من 20 كيلو يوميا ه ليبيع هذا السبت الملون في منطقة دار السلام ب 20 جنيها فقط ، فعندما يشعر مسعد بالتعب وأنه جمع بما يكفيه ويكفي اسرته من اموال في يومه يعود الي منزله ليتناول مع زوجته واطفاله العشاء ثم يشرب قليلا من الشاي ليخلد الي النوم حتي يستيقظ في الصباح


























































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;