فى يوم ذوى الاحتياجات الخاصة.. حجازى يسبح من مصر للأردن برجل واحدة.. صور

"ذوى القدرات الخاصة" ذلك اللفظ الأقل إيلاماً الذى تم اختياره ليطلق على أبنائنا ممن خلقوا بإعاقة ما، سواء ذهنية أو جسدية، أو حتى تعرضوا لإحدى الحوادث خلال حياتهم تسببت فى حدوث ذلك، والذين أثبت العديد منهم أنها ليسوا بـ "إعاقة" ولكنها قد تكون دافعا فى وقت من الأوقات لتحدى الظروف والحياة وتحقيق ما يعجز الكثير من الأشخاص العاديين عن تحقيقه. تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمى لذوى الاحتياجات الخاصة يوم 3 ديسمبر من كل عام منذ 1992، لذا يضم هذا التقرير مجموعة من النماذج لهؤلاء المختلفين والمميزين الذين أكدوا على أن الإعاقة هى إعاقة الفكر التى استطاعت تحقيق الكثير من الإنجازات طوال عام 2017. - عمر حجازى "المصرى قاهر الصعاب".. هكذا تم تلقيبه ووصفه بعدما تمكن من السباحة من مصر للأردن بقدم واحدة بعدم أن فقد الأخرى بسبب حادث سيارة متحدياً إعاقته. سبح عمر لمسافة 20 متر تقريباً بين مصر والأردن بعرض خليج العقبة فى أقل من 9 ساعات، ولم تكن السباحة هى رياضته الوحيدة التى يمارسها، حيث حرص بعد تعرضه للحادث على الاستمرار فى ممارسة رياضته الخطيرة التى يحبها وهى تسلق الجبال رغم فقدان ساقه، لتصبح المغامرة والتحدى هما شعاره فى الحياة. - عمرو السوهاجى مارس الرياضة طوال عمره فكان ملاكماً مميزاً، ولكنه لم يحقق أى إنجاز أو بطولات رياضية سوى بعد أن أصبح قعيد كرسيه بسبب تعرضه لحادث سير أدى لإصابته بشلل رباعى عام 2010. لم يكن عمرو ممارساً للسباحة قبل إصابته، بل كان ملاكماً فى الأكاديمية المصرية، وكانت بدايته الرياضية فى ألعاب القوى، إلا أنه قرر ممارسة السباحة بعد إصابته باعتبارها كورس علاجى لتحسين قدرته على الحركة، ولكنه قرر ألا تكون كذلك فقط، فتحول لبطل العالم فيها، حيث يتم تصنيفه الأول فى مصر والرابع عالمياً فى السباحة البارالمبية، ليكسر بكافة التقارير الطبية التى كانت تجزم بعدم قدرته على الوقوف من جديد عرض الحائط، بعد أن أصبح قادر على الوقوف باستخدام "سنادات". أروى محمد الرملى ابتسامة مشرقة وعينان تعكسان مدى الإصرار والتحدى، هذا هو الانطباع الأول الذى يمكنك أن تراه بمجرد أن تنظر إلى صورة تلك الطفلة التى تبلغ من العمر 10 أعوام، التى ولدت بدون يدين، الأمر الذى جعلها تعتاد على الاستعاضة عنهم بقدميها، فتأكل بهما وتغسل الصحون باستخدامهما وتعد الغداء، وغيرها من المهام اليومية التى تقوم بها. شجعتها أسرتها على تعلم السباحة بعد أن كانت تخشى الماء، وساعدها المدرب على الاشتراك فى العديد من البطولات المحلية للمعاقين، وبالفعل استطاعت أن تفوز فى إحدى البطولات المحلية للسباحة وكرمها محافظ البحر الأحمر، لتثبت أن الإعاقة فى التفكير فقط. سلمى علاء لم يعقها كونها من متلازمة داون من الحصول على المركز الأول عالمياً فى الكاراتيه بألمانيا عام 2014، فضلاً عن احتلالها للمركز الثانى عالمياً فى السباحة وحصولها على العديد من الميداليات الفضية والبرونزية والذهبية أيضاً، ولم تكن السباحة هى شغفها الوحيد بل مارست الباليه أيضاً لتجمع بين الفن والرياضة معاً. مازن السماحى شارك بدور فى مسلسل "السر" الذى كانت الفنانة وفاء عامر تقوم بدور بطولته، وحصل بعدها على المركز الثانى عالمياً بمسابقة تنس الطاولة لذوى الاحتياجات الخاصة فى البطولة التى أقيمت فى التشيك فى شهر أكتوبر الماضى، كما حصل على العديد من الميداليات الذهبية فى السباحة والفروسية.