كثير من المواقف الصعبة يعيشها الأزواج والأطفال داخل ساحات محاكم الأسرة، لكن الأمر بالطبع يكون مختلفًا بالنسبة للأطفال الذين يلتقون بساحات المحاكم فى سن صغيرة، ويتعرضون لبعض المواقف التى تظل رموزًا سوداء فى عقولهم، "يعملوها الكبار ويقعوا فيها الصغار" هذا ما يحدث تحديدًا داخل محاكم الأسرة، الذى يدفع فيها الأطفال ثمن ذنب لم يقترفوه، فهم لم يختاروا آبائهم وبالتالى فحضورهم لهذه المواقف جبرًا وليس خيارًا.
وبين الذهاب لجلسات التخيير للعيش مع الأب أم الأم وحضور جلسات الرؤية يمر الأطفال بمواقف نفسية صعبة، ولا تعلم الأمهات مدى تأثيرها على الصغار، وفى هذا الصدد تحدثت الدكتورة أسماء عبد العظيم أخصائى العلاج النفسى، لـ"انفراد"، عن هذه المواقف مؤكدة أنها عبارة عن خبرات سلبية يكتسبها الطفل، وتؤثر عليه فى المستقبل وتترك لديه الشعور بالذنب أو عقد النقص والشعور بنقص العاطفة.
ووجهت أسماء عبد العظيممجموعة من النصائح للأمهات لتهيئة الطفل نفسيًا قبل الذهاب إلى جلسات محكمة الأسرة.
ومن أبرز هذه النصائح:
تهيئة الطفل نفسيًا من خلال إعطائه الشعور بالأمان بعيدًا عن أفكار الاستقطاب وتحذيره من اختيار الأب، وطمأنته بأنه سيظل معها وبجانبها حتى إن اختار العيش مع والده.
الابتعاد عن أسلوب التحذير وتخويفه من الحياة مع الأب، حتى لا تترك عنده شعور بالذنب بعد اختيارها أو اختيار الأب، كذلك الشعور بنقص العاطفة.
ضرورة مراعاة اختيار الملابس التى يحبها الطفل ويرتديها فى المناسبات أو الخروجات المفضلة، وشراء حلوى ولعبة قبل الذهاب إلى جلسات المحكمة حتى تكسر حاجز الخوف والقلق.
ربط المكان بموقف محبب له، مثل تحضير وجبة إفطار جيدة للطفل وتناولها فى أجواء من المرح، التنزه قبل الذهاب إلى جلسة وشراء البالونات والأشياء التى يحبها الطفل، حتى تجتاز الأثر النفسى الناتج عن المكان.