مساحة شاسعة من الأرض الزراعية، ووجوه مصرية سمراء تحنى ظهورها جنيًا للمحصول، الذى اعتنت به لفترة طويلة.. لقطة اليوم التقطتها عدسة انفراد من أحد الحقول المصرية من إحدى قرى الصعيد.
ففى موسم حصاد قصب السكر يكد ويتعب الفلاحون فى جنيه، وبعد الانتهاء من الجنى يأتى دور بعض الفلاحين لجمع مخلفات الحصاد، أكوام من القش التى تلزم إزالتها لزراعة الأرض مرة أخرى، عدسة الكاميرا دخلت لكواليس عالم الفلاح المصرى والتقطت تلك اللقطة التى ظهرت وكأنها لوحة فنية لخصت ملامح الفلاح المصرى، فبعرق جبينه وأياديه يعم الخير، وتملأ المحاصيل الأسواق.
فبهيئته المصرية البسيطة، والشال أبيض اللون على رأسه بذل ذلك الفلاح جهدا كبيرا فى الانتهاء من إزالة مخلفات موسم الحصاد، فبينما تقف الكاميرا لتسجل لحظاته الخاصة أثناء عمله فى الحقل، ظل ذلك الفلاح منهمكًا فى عمله حتى الانتهاء منه.
من الساعات الأولى من الصباح وحتى غياب الشمس يعطى جهده للأرض فتجود عليه من خيرها، بطل صورة اليوم أحد النماذج المصرية الأصيلة للفلاح المصرى الذى ساهم فى تشكيل شخصية مصر وحضارتها منذ آلاف السنين، وساهم فى بناء خيراتها بعرق جبينه ويديه.