مواقف كثيرة تقابلها على مدار اليوم، وأخبار عديدة تصل إليك، ولكن يظل خبر الموت أو الانتحار من أشد الأخبار وقعًا على النفس، وأبرزهم تأثيرًا عليها، وخاصة إذا كان يتعلق الانتحار بسبب عاطفى، فإنه يثير الجدل بشكل كبير، فبعد انتحار زوج شنقًا فى منزله ببولاق الدكرور، توصلت تحريات رجال المباحث أن المنتحر ساءت حالته النفسية بسبب ترك زوجته مسكن الزوجية وطلبها الانفصال عنه.
فهل أصبح الأمر بتلك السهولة.. أن الانفصال قد يؤدى للانتحار، وهل هى رومانسية أم تهور؟، فدائمًا ما تجد الشكوى من بعض الزوجات المصريات أن الرجل المصرى يفتقد للرومانسية، والطريقة المناسبة للتعبير عنها.
وعن رأى الطب النفسى فى ذلك، يقول " أحمد كمال"، الطبيب النفسى لـ"انفراد"، إن لحظة الانتحار من اللحظات الخاصة فى حياة من يقبل على ذلك الأمر، ولا يمكن تحديد السبب الفعلى حول ما دفع الشخص للقيام بذلك، ولكن يمكن استنباط الأسباب من الفترة التى تسبق الإقبال على هذا الأمر.
فبالنسبة لانتحار الزوج بسبب طلب زوجته الانفصال عنه يرى الخبير النفسى أن التعلق أو الارتباط العاطفى بأحد الأشخاص قد يؤدى لذلك، ولكنها من لحظات الخروج عن المألوف، أو جوانب الضعف النفسى التى دفعت الزوج للقيام بذلك، وأضاف الخبير النفسى أن الأمر لا يختلف لكونه صادر من زوج أو من زوجة، بل يرجع فى هذا الموقف لكونه شخص وجد أنه لا قيمة لوجوده إذا ما غاب هذا الشخص عن حياته.
وأضاف الخبير النفسى أن بعض المواقف الصعبة قد تؤدى بالشخص للانتحار، ولكن لا يمكن تعميمها، فمثلما ذكر سابقًا أنها تكون لحظات ضعف، وسوء تفكير من المنتحر.
أما عن كونها شكلا من أشكال الرومانسية يعلق الخبير النفسى بأن ذلك يعتبر معتقدا خاطئا، ولا يمكن تصنيفها كنوع من الرومانسية، فإنها جريمة بكل المقاييس.