ارتدى جلبابه الصعيدى الذى اعتاد عليه منذ صغره ورفض التخلى عنه للحفاظ على هويته، وقرر أن يبدأ رحلة السعى إلى الرزق اليومية، فاصطحب عربته المصنوعة من الخشب وزينها بعبارة كانت تعبيرا بليغا عن حال الإنسان، واتشح بالشال فوق رأسه ليقيه برودة الجو واتكل على خالقه لتصادفه كاميرا "انفراد" لتسجل رحلته إلى العمل.
"من كان رزقه على الله فلا يحزن" تلك العبارة التى اتخذها هذا الرجل المصرى البسيط الذى نحتت الشمس ملامح وجهه الأصيل شعارا لحياته، فسلم أمره إلى بارئه طالباً منه الرزق، ولم يحمل نفسه هم التفكير فى كيفية الحصول عليه.
فارق كبير من التوكل والتواكل، ذلك الذى توضحه لنا صورة اليوم، فرغم أن الزرق كله بيد الله، إلا أن الأمر يحتاج للسعى إليه والتوكل على الله وانتظار عطاياه، أما التواكل فيلجأ فيه الشخص للاعتماد على أن يأتى الرزق إليه دون سعى، ليضرب بطلنا نموذجًا للتوكل على الله بصورته الصحيحة.