"التسوق" يعتبر أحد أهم القضايا الخلافية بين النساء والرجال، فهو الفعل الذى يؤكد بشكل كبير على الخلاف الجوهرى بين طريقة تفكير الرجل والمرأة، وهى النقطة التى لن يصلا لاتفاق فيها مهما حدث.
والخلاف فى طرق التسوق بين الرجال والسيدات، تأكيدًا لفكرة أن النساء من الزهرة والرجال من المريخ، إذ يشكل الخلاف بين أسلوبهما، أحد أبرز الخلافات غير القابلة للحل.
بوست متداول عبر فيس بوك، رصد الخلاف بين طريقتى آدم وحواء، فيما يخص التسوق، ورؤية كلاهما، وما يمثله للرجال والنساء على حد سواء، وهو المنشور الذى لاقى انتشارًا واسعًا عبر فيس بوك.
أول الخلافات التي رصدها المنشور، هى حول اختلاف المفهوم بالنسبة للجنسين، إذ اعتبر أن الأنثى تتسوق، أما الرجل فإنه يشترى، إذ أن الشراء بالنسبة للرجل مهمة وعليه الانتهاء منها بأسرع وقت، أما بالنسبة للنساء فإن التسوق هو متعة فى ذاتها.
وفيما يخص الأشياء التى يتم شراؤها، وطبيعة هذه الحاجيات، أشار البوست إلى أن عقل الرجل مبرمج على شراء ما يحتاجه وينفعه، أما المرأة فالوضع لديها مختلف، إذ أنها مبرمجة على شراء ما يعجبها، فالذى يعجبها ويثير اهتمامها له أولوية بغض النظر عن حاجتها.
الرجال في غالبية الأوقات يذهبون لشراء ما ينقصهم بمفردهم دون الأصدقاء، لأنهم لا يحبون أن يقنعهم أحد بأن هذه القطعة تناسبهم أو ينصحهم أحد بشراء منتج معين لا يحتاجونه، على عكس حواء التى يمكنها أن تصطحب "شلتها" بالكامل فقط لاختيار لون أحمر الشفاه.
"التخفيضات" كلمة قادرة على تحريك كل مشاعر المرأة، فيمكن أن تشترى عدة قطع من نفس المنتج، فقط لمجرد وجود تخفيض عليها، وعلى الرغم من عدم وجود حاجة لها من الأساس، أما الرجال فلا يهتمون بفكرة التخفيضات، فمقياسهم هو مدى احتياجهم للسلعة.
الخلاف الكبير الآخر، هو فى مقدرة التاجر التأثير على المرأة وإقناعها بشراء شىء لا تحتاجه، فقط لأنه لونه يناسب لون بشرتها، أو يبرز جمال وجهه، وهو من المستحيل الحدوث مع الرجال، إذ لا لم نصادف بصورة كبيرة رجل يرجع برابطة عنق فقط لأن البائع أقنعه بأنها تناسب لون بشرته.
الإعلانات الدعائية، تلعب على هذه النقاط، إذ أن الرسائل التسويقية تأتى للمرأة من باب صناعة الإيمان واعتقادها، بأنها ستكون أكثر رشاقة وصحة أو جمالا بهذا المنتج، وهو ما يعتبره الرجل خرافة.
الأمر بالنسبة للمرأة لا يتوقف على المنتج فقط، أو شراءه، إذ أن المرأة بعد رجوعها للمنزب يمكنها قياس الشىء لترى إذا كان مناسبًا أم لا، وبعد المجهود الذى بذلته فى البحث عن القطعة المرجوة وشرائها، يمكنها إعادتها بسهولة اليوم الذى يليه، أم الرجل فبعد انتهائه من شرائه ما يحتاجه فأنه يلقيه على الكرسى ولا يلقى بالًا له فى الأغلب.
ويمكن مما سبق ملاحظة أن المرأة لها مقاييسها الخاصة ومحفزاتها، التى تعمل فى رأسها لشراء منتج دونًا عن آخر، منها شكل المنتج وطريقة التغليف، والاسم التجارى المرسوم بعناية على الحقيبة التى تضم المشتريات، أم الرجل فلا يلاحظ هذه التفاصيل من الأساس.