يقولون أن لكل شئ عمر يقاس به، ويقتضى قانون الحياة أن لكل شئ نهاية، ولكن الروح الطيبة، وما تحمل فى طياتها من ود وصفات سمحة دائمًا ما تستمر وتبقى، وتظهر أضوائها على الهيئة الخارجية.
فوسط أحد الشوارع المصرية التقطت كاميرا انفراد صورة اليوم لأحد بائعى الخبز فى أحد الأسواق، وقف يختار بعض الخبز للزبونة التى طرقت باب فرشته، فبملامح رجل مصرى بسيط يعمل لساعات طويلة لكسب رزقه بالحلال، مستمدًا قوته من سعيه نحو الرزق، وملامح طلته السمحة، والتى تجعل وجوده فى المكان ذو طابع خاص.
يقف شاهدًا فى الشارع على كل ما يمر به، تمر عليه تقلبات كثيرة طوال اليوم، ولكن شباب قلبه، والرضا الذى يملًا ملامحه لا يسمح لغبار الظروف أن تطفأ لمعته، ولا يسمح هو لمرور السنين بأن تؤثر على ما فى قلبه.