الرعب يحب الخِفيٌة.. "أية" تصمم الحروق والجروح بـ"المكياج"

أيادٍ ناعمة زين أصابعها ألوان المانيكير وكل أشكال الإكسسوارات البناتى التى لا تتوافق أبدًا مع ما تفعله صاحبتها، بلمسات بسيطة وبخفة ورقة تصنع "أية حسنى" الفتاة العشرينية مكياج الرعب، وتضع مجموعة من التشوهات والحروق والجروح على بشرة أى شخص يترك لها نفسه لبضعة دقائق، الأمر لا يتنافى مع طبيعتها كفتاة فقط، لكنه يتنافى أيضًا مع دراستها بكلية رياض الأطفال. دقيق وفازلين وألوان ماء، هذه هى أدوات أية التى قررت أن تدخل بها مجال تصميم أشكال مكياج الرعب، بعد رؤيتها لإحدى الفيديوهات على "يوتيوب" وشعورها بالاختلاف والقدرة على صنع هذه الأشكال من خلال الدقة واستغلال الأدوات بشكل جيد. عشقها لمكياج الرعب بدأ أن ينفذ بشكل واقعى منذ عام ونصف تقريبًا، بعدما قررت أن تتغلب عن تقاليد الصعيد فى بنى سويف، وبدأت "أية" سرد قصتها لـ"انفراد": شاهدت فيديو بالصدفة لشخص يصمم أشكال الميكب وقررت أتعلمه"، وأضافت: "الاختلاف وإنك تحس بحقيقة التفاصيل أهم ما يميز هذا النوع من المكياج". وتابعت: "هناك مشكلة أساسية فى هذه النوعية من المكياج، وهى ارتفاع أسعار الماتريال، خاصة أنها لا تباع إلا فى مكان واحد فقط فى القاهرة، لذلك قررت أن أصنع هذه الخامات فى المنزل وبالأغراض العادية، فعلى سبيل المثال يبلغ سعر "الوكس" الذى يستخدم لعمل الجلد الميت 2500 جنيه، فى حين إننى أصنعه من ملعقتين دقيق وملعقة فازلين، و "الدم" أصنعه بألوان طعام وألوان ماء أو بروج بعد تسييحه، وأصمم الحروق بالجيلاتين". وعن الوقت الذى تستغرقه لعمل المكياج، قالت: الوقت يختلف على حسب الشكل "التعويرة" أو الجرح تستغرق من 5 دقايق لـ ربع ساعة، والحروق لا تتعدى الـ5 دقائق، ولكن كلما كانت التفاصيل دقيقة كلما استغرقت وقتا أكثر، وأضافت: "لدىٌ طموح كبير فى هذا المجال، خاصة بعدما شاركت فى مكياج فيلم قصير مع زملائى بكلية الإعلام، وأتمنى أن أطور نفسى وأعمل فى مجال السينما وأدرسه من خلال كورسات بشكل حِرفى".