فنانة تتنبأ بمرضها وترسم خلايا السرطان قبل اكتشاف إصابتها بعام

لم تكن تعلم أن ما ترسمه ما هو إلا مراحل تطور الورم الخبيث فى جسدها، وأنه ليس مجموعة من الزهور الغريبة كما كانت تعتقد وقتها، حيث تغيرت حياتها بشكل كبير عام 2010 عندما وجدت نفسها ترسم البيئة العضوية السريالية دون أن تتعمد ذلك، فشعرت أنها لم تعد تشعر برغبتها فى الرسومات العادية. رغم أن الأمر فى البداية بدأ وكأنه فن تجريدى، إلا أنه سرعان ما تحول لهجين غريب من الزهور والخلايا والرموز التى ظهرت ككائنات حية من كوكب آخر، لتكتشف فيما بعد أنه السرطان الذى يزحف فى جسدها دون أن تعرف، تلك القصة التى نشرت على موقع "boredpanda" لفنانة اكتشفت تطابق رسوماتها مع المسح الذى أجراه الطبيب لاكتشاف إصابتها بالورم. "أخبرونى أننى مصابة بنوع نادر من السرطان، ووجدت نفسى فى مشكلة كبيرة بعد أن قيل لى إنهم لم يروا سرطان يتكاثر بتلك السرعة التى امتلكها ولاحظت أن الورود التى كنت ارسمها كان لديها إحساس أكثر منى حين شعرت بما يحدث فى جسدى ووثقته على الأورق".. هكذا تحدثت الفنانة عن قصة تحولها من رسامة بورتريه إلى أخرى ترسم أشكال تبدو وكأنها زهور تتشعب منها مخالب تبدو وكأنها شيء مهم. وأضافت:"يصبح الرسم أحيانًا تعبيرا حقيقيا عن العمليات الفيزيائية التى تحدث فى الجسد، وبعد أن أرسل أحد الجراحين صورة إليها لما تم استئصاله من الأورام وجدت أنها تشبه تمامًا تلك اللوحة التى رسمتها قبل أن تكتشف المرض بشهر واحد، مما دفع البعض لنصيحتى بالامتناع عن رسم تلك الأشياء باعتبارها قد تكون السبب فى تطور المرض بشكل أو بآخر، ولكنننى لا تعتقد أن هذا حقيقى لذا فأنا استمررت فى الرسم، ونجحت فى التعامل مع المرض لمدة سبع سنوات".