ينظم المكتب الإقليمى للدول العربية، هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بالقاهرة، عدة فعاليات فى إطار الاحتفال باليوم العالمى لمناهضة العنف ضد المرأة من خلال حملة موسعة مدتها ١٦ يوماً، تبدأ فى ٢٥ نوفمبر وتنتهى باليوم العالمى لحقوق الإنسان فى ١٠ ديسمبر.
تستهدف الحملة إلى رفع الوعى العام بأضرار العنف بكافة أشكاله على النساء والفتيات، مما يعمق من استمرار نهج اللامساواة بين الجنسين والمزيد من الانتهاك لحقوق الإنسان.
ففى الوقت الذى يتزايد فيه إدراك العالم لخطورة العنف الموجه للمرأة ويسعى لمناهضته كوباء عالمى تتعرض له واحدة من كل ثلاث نساء على الأقل لنوع من أنواع العنف، تركز فعاليات هيئة الأمم المتحدة للمرأة هذا العام على إدماج الرجال فى مناهضة العنف ضد المرأة باعتبار الرجل شريكًا أساسيا فى المسئولية والمشاركة المجتمعية لإنهاء العنف ضد المرأة، جنبًا إلى جنب مع دعم أصوات وجهود النساء والفتيات والحكومات والمتطوعين ومنظمات المجتمع المدنى العاملة فى هذا المجال.
ويقول محمد الناصرى، المدير الإقليمى لهيئة الأمم المتحدة للمرأة: "بينما تتعدد الدلائل والتجارب والأرقام، يبقى الاستماع لأصوات النساء ودعمهن من قبل الجميع حقًا مطلقًا قبل أى شىء، فهن من يعانين العنف بشتى أنواعه، وهن العائلات لأسرهن فى كثير من الأحيان، هن المرغمات على وضع أطفالهن فى غياب الخدمات الصحية الأساسية، هن من يحرمن من التعليم خوفًا من التنقل فى ظل التهديدات المحتملة. مع النساء، مع الرجال، مع كل الأطراف المجتمعية، نعمل على إثبات أن مشاركة الجميع للمرأة فى مسئولية التصدى للعنف تعود منفعتها على المجتمع كله، لأنه لا تغيير بدون مشاركتهن".
كما تنظم المكاتب القومية بالدول العربية العديد من المبادرات الثقافية والفنية والمجتمعية، كإطلاق الأغانى التى تعبر عن العنف ضد المرأة فى مصر ولبنان، وسلسلة من الحلقات الدرامية الإذاعية فى فلسطين، تحكى خلالها قصص نساء تعرضن للعنف ودور الرجل فى المساندة، وإطلاق مبادرة "رحلة آمنة" لدعم فكرة الأمان فى وسائل المواصلات بكافة أشكالها فى مصر، وفعاليات أخرى من العراق وفلسطين تركز على النساء فى مناطق النزاع.
بالإضافة إلى العديد من فعاليات حملة الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بعنوان "اتحدوا" لإنهاء العنف ضد المرأة، التى توحد من خلالها الأمم المتحدة القوى مع الأفراد والمجتمع المدنى والحكومات لوضع حد للعنف ضد المرأة والمعاقبة عليه من خلال نشر "الفكرة البرتقالية" فى كل مكان رمزاً لمستقبل أكثر إشراقًا بدون عنف، حيث ستتم إضاءة العديد من الأماكن الرئيسية فى العديد من الدول العربية كقلعة عمان بالأردن وقلعة إيربيل بالعراق وغيرهما.