كثير من مرضى السرطان يتعرضون لجراحات استئصال الورم سواء من الثدى أو الكبد أو الأمعاء، ولكن عندما يكون الأمر متعلقا بالوجه أو الرقبة يكون علاج آثار الجراحة صعبا للغاية.
وفى هذا السياق، كشف فريق من العلماء البريطانيين عن طريقة جديدة لإزالة آثار جراحة الأورام من الوجه أو الرقبة، وذلك عن طريق أخذ كمية من دهون البطن وحقنها مرة أخرى مكان الجزء المستأصل.
وأشار العلماء إلى أنه على مدى عقود، استخدم الجراحون نوعا مماثلا من الدهون لإعادة بناء أنسجة الثدي بعد جراحة استئصاله، والآن تم استخدام نفس الدهون لإصلاح المناطق الحساسة من الوجه.
وتزداد حالات الإصابة بسرطان الرأس والرقبة في المملكة المتحدة بسرعة، حيث تصل نسبة التشخيص إلى 30% خلال عشر سنوات، ويُعتقد أن أحد الأسباب هو فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وبعض السلالات التي يمكن أن تسبب السرطان في الفم والحلق، ومع ذلك، فإن السبب الأكثر شيوعا هو التدخين، وهو ما يمثل 65% من جميع أنواع السرطان عن طريق الفم.
وعادة، يتم التعامل مع سرطان الرأس والرقبة بما في ذلك الأورام في الحلق والشفة واللسان وتجويف الأنف مع مزيج من الجراحة والعلاج الإشعاعي،ولكن على حد سواء يمكن أن تترك فى الوجه تجويف وآثار للعلاج.
وقال "لوك كازارينى"، استشاري جراحة الرأس والرقبة والوجه والفكين في مؤسسة "جايز" و "سانت توماس" في لندن، إن الجراحة التجميلية الترميمية العادية بعد استئصال الأورام تتطلب أسابيع في المستشفى مع نتائج متفاوتة، أما الإجراء الجديد لنقل الدهون فيستغرق ساعة واحدة فقط، ويمكن رؤية التحول على الفور.