حذر خبراء التغذية الأمهات والآباء من تناول أطفالهم وجبات غذائية ترتفع بها نسبة الملح، مؤكدين أن هذا يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة والبدانة بنسبة 23%، مقارنة بالأطفال الذين لا يتناولون الملح فى أطعمتهم.
ووفقا للدراسة التى قام بها الباحثون من جامعة "ديكين" فى ملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا الاسترالية، والتى أجريت على أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 7، فثبت أن زيادة تناول الملح يؤدى إلى تراكم الدهون فى منطقة البطن.
ونقل الموقع البريطانى "ديلى ميل" الدراسة والتى حذرت من خطر تكدس الدهون على منطقة البطن، مما يعرض الاطفال للكثير من الأمراض المزمنة ومنها مرض السكر من النوع الثانى.
يقول الدكتور "كارلى جرايمز" قائد فريق البحث: "استطعنا من خلال التحاليل التى أجريناها على الطلاب التعرف على مقدار الملح الذى يحصلون عليها يوميا فى وجباتهم، حيث توصلنا إلى أن 70% من الأطفال يأكلون أكثر من الحد الأقصى من الملح الموصى بها من أجل صحة جيدة، فهم يتناولون 6 جرامات من الملح يوميا وهى بمقدار أكثر من ملعقة صغيرة".
وأضاف قائد فريق البحث: "من المفترض أن يكون الحد الأقصى من الملح يوميا هو 4 جرامات وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وفى المقابل كل جرام زيادة يعنى زيادة محتملة فى وزن الطفل بنسبة 23%، وهو ما يعرضهم فى المستقبل وفى عمر مبكر لأمراض ارتفاع ضغط الدم والقلب.
ويشير قائد فريق البحث قائلا: "الملح موجود فى الخبز واللحم والجبن بصورة طبيعية ويقوم الأهل بزيادة الملح عليه لتعزيز نكهته الخاصة وهو خطأ كبير لأنهم بذلك يرفعون من معدلات الدهون التى تحتوى عليها الوجبات، كما أن تناول أطعمة فيها زيادة بالملح يشجع الفرد على استهلاك مشروبات عالية السكر".
وتدق الدراسة جرس الإنذار للجميع لمواجهة هذا الخطر، ويقول عنها الرئيس التنفيذى لمؤسسة القلب بمستشفى أستراليا الوطنى الدكتور "غارى جينينغز": "هذه الدراسة توجه الأنظار إلى أهمية الحد من الملح للحد من مخاطر الأمراض المزمنة فى المستقبل والقيام بمشروعات بحثية أكثر حول الأخطار التى تسببها كميات الملح التى نتناولها وعمل حملات توعية للجماهير".