كشف الدكتور مدحت السحار استشارى الكبد والجهاز الهضمى بمستشفيات الشرطة ،ورئيس الجمعية البحثية المصرية لأمراض الكبد والجهاز الهضمى، أن زيادة الوزن والسمنة أصبحتا من الأمراض الموجودة بالمجتمع المصرى بنسب مرتفعة ،نتيجة تغيير نمط الحياة ، وأنه يوجد علاقة وثيقة بين السمنة ،وأمراض السكر ،والضغط والقلب و أمراض الالتهاب الكبدي.
وقال خلال المؤتمر السنوى الـــــ 16 للجمعية البحثية المصرية لدراسة أمراض الكبد والجهاز الهضمي، أن الالتهاب الكبدى الناتج عن السمنة وزيادة الوزن يتطور بمرور الوقت إلى تليفات بالكبد، وقد يصل إلى سرطان الكبد لذلك أصبح من المهم تقييم المريض الذى يعانى من إنزيمات الكبد، والذي لا يعانى من اى فيروسات كبدية ،ولا يعانى من أى أمراض أخرى مؤثرة في الكبد سوى السمنة .
وأوضح أن دهون الكبد المرتفعة تؤدى إلى التهاب الخلايا ،وتؤدى بمرور الوقت إلى التليف ،وحتى الآن لم ينجح الطب فى إيجاد علاج ناجح للكبد الدهنى سوى إنقاص الوزن بنسبة 10 % من وزن المريض على مدى 3 شهور، ويلاحظ أن إنقاص هذا الوزن يؤدى إلى ضبط السكر ،وضبط الضغط ،وبالتالي حماية القلب من أى أزمات قلبية ،ولذلك أصبح من واجب الطبيب فى العيادات الخارجية عند فحص مريض يعانى من ارتفاع إنزيمات الكبد أن يتأكد أن دهون الكبد ليست هى السبب فى ذلك وعدم أخذ الموضوع ببساطة ، موضحا أن ارتفاع الإنزيمات بسبب الدهون، ولكن يجب التعامل مع هذا المرض بإنقاص الوزن، وضبط مستوى الكولسترول والدهون بالدم، ويمكن الوصول إلى ذلك باستشارة أطباء التغذية العلاجية لمساعدة المريض للوصول إلى خفض نسبة الــــــ 10% من وزنه .
وقال أن بعض الأبحاث الجديدة أثبتت أن مرضى السمنة الذين يعانون من التهاب كبدي هم أكثر عرضه للإصابة بالتهابات الكلى، وسرطان القولون، ولذلك أصبح يمكن الوقاية من هذين المرضين بعلاج الالتهاب الكبدى الدهنى.