يعانى كثيرٌ من الأهل فى التعامل مع فترة المراهقة، ولكن قد يعتقد الأب والأم أن التعامل مع الفتيات فى المراهقة أسهل من الذكور، وهو أمر خاطئ ، حيث يجب أن ينتبه كل أب وأم لهذه المرحلة الحرجة التى تمر بها فتياتهن، بحسب ما أكدت الدكتورة رحاب العوضى، أستاذ مساعد علم النفس السلوكى.
وأوضحت الدكتورة رحاب العوضى، لـ"انفراد"، طريقة تعامل الأهل الخاطئة مع الفتيات فى مرحلة المراهقة قد يصيبها بأمراض نفسية، مع التغيرات الهرمونية التى تحدث لها.
وحذرت العوضى من أن الاضطراب الهرمونى فى مرحلة المراهقة قد يتحول إلى الوسواس القهرى، وإذا لم تتابع الأسرة الفتاة وتهتم بها فى هذه المرحلة قد تتحول إلى بعض الأفعال اللا إرادية، مثل السرقة المرضية، الغيرة المرضية أو التبول اللا إرادى.
وأضافت أن كل هذه الأعراض دليل على أن الأسرة لم تحسن تهيئة البنت لمرحلة المراهقة التى يجب أن تتسلح لها الفتاة بالثقة بالنفس واحترام الذات النابع من دعم الأهل وحبهم ومساندتهم لها.
ونصحت الدكتورة رحاب العوضى بضرورة أن تصبح الأم صديقة لابنتها وتقوم بتهيئة الفتاة نفسياً للدخول فى مرحلة المراهقة، بأن تشرح لها أنها مرحلة عادية وطبيعية تمر بها كل فتاة.
وأضافت أنه يجب عدم التعليق على جسم الفتاة والتغيرات التى تحدث لها مثل: البثور التى تظهر على وجهها، لتدعيم ثقتها بنفسها والاهتمام بنظافتها الشخصية.
وتابعت أن عدم زرع وتأكيد الثقة بالنفس لدى الفتاة فى هذه المرحلة ينعكس بالسلب ، حيث تكون سهل التأثير عليها من أى شاب وتكون سهلة التعلق بأى نمط ذكورى مثل: المدرس أو زميل لها، ونصحت الأب بأن يكون دائماً بالقرب من ابنته ولا يتحجج بالظروف الاقتصادية والانشغال بالعمل.
وأوضحت أن فترة المرهقة عند الفتيات تبدأ من سن العاشرة إلى الثالثة عشر وفيها ينشط هرمون الأستروجين المسئول عن التحولات الجسدية عند الفتيات، ومنها بداية الطمث وزياده الوزن عند البنات وَمِمَّا ينتج عن الصراع الناجم بين الهرمونات والجهاز العصبي.
وتابعت "فى هذه الفترة تتحول الفتاة من طفلة إلى مراهقة وتبدأ القيود الاجتماعية والنفسية حولها، وتتحول الفتاة إلى الخجل الشديد والانطوائية وكذلك تلجأ إلى أحلام اليقظة للبعد عن الواقع خاصة وإن كانت الأم غير قادرة على التفاهم مع الفتاة."