مع اقتراب فصل الربيع ومع التغيرات المناخية المفاجئة في هذا الفصل، يبدأ انتشار العوامل المسببة للحساسية فتنتشر الرمال والأتربة في الجو وينتشر معها حبوب اللقاح لكثرة الزهور في هذا الموسم، وينتشر مع الأتربة بعض أنواع البكتيريا والفطريات والأدخنة التي تسبب زيادة إفراز المواد المسببة للحساسية والمعروفة باسم الهستامين، والتي تسبب ظهور أعراض الحساسية ، مثل الرشح وحرقان الأنف والحكة واحمرار العينين وزيادة إفراز الدموع والتهاب الجيوب الأنفيه والهرش والتهابات الجلد، وقد يزداد الوضع تفاقما عند مرضى الجهاز التنفسي بحدوث ضيق في التنفس والشعب الهوائية.
وقدم دكتور "خالد مصيلحي إبراهيم" أستاذ بقسم العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، خطوات للوقاية من كل هذه الأعراض أو تقليل حده أعراضها خلال هذا الموسم:
أولا: إضافة الكركم لمأكولاتنا ومشروباتنا مرة واحدة يومياً
فقد أثبتت الأبحاث أن مادة الكركمين الموجودة بالكركم لها تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة لإفراز الهستامين الذي يسبب أعراض الحساسية ويزيل احتقان الأنف، كما أن له قدرة فائقة كمضاد للبكتريا والفطريات.
ويمكن إضافة ملعقة صغيرة من الكركم في لتر ماء واستخدامها كماء للشرب وتخلص الجسم من السموم بصفة مستمرة لقدرة مادة "الكركمين" كمضاد للأكسدة فهى تصطاد الجزيئات الشاردة والملوثات من الجسم ويجب توخي الحذر من الاكثار من الكركم لدى الحوامل او مرضى المرارة وحصاتها.
ثانياً : عسل النحل
ملعقة صغيرة منه يوميا أو إضافته كبديل للسكر يوميًا يساهم في الحد من أعراض الحساسية ، حيث ان عسل النحل يحتوي على تركيزات ضعيفة من حبوب اللقاح والتعرض لها يومياً يقلل من حده التأثر بحبوب اللقاح في الجو ، فضلاً عن كونه يعمل كمنشط لجهاز المناعة ضد حبوب اللقاح تدريجياً حتى لا يتأثر بها علاوة على أن عسل النحل يقلل من السعال ومذيب للبلغم ويطهر الحلق.
ثالثاً: عصير الليمون
يحتوى الليمون على فيتامين ج المقوى للمناعة فيجعل الجسم مستعدا لأي أجسام غريبة تدخل الجسم ويستطيع مهاجمتها قبل أن تسبب أي أمراض.
رابعاً: البروبيوتيك
بكتيريا البروبيوتيك الموجود في الزبادي يعتبر وسيلة دفاع قوية في هذه المواسم فهي المسئولة عن جهاز هضمي قوي وتطهيره وتنشيط البكتريا المفيدة التي تساعد على الهضم وتمنع تراكم الفضلات والسموم في الجهاز الهضمي التي قد تضعف الجهاز المناعي..
خامساً : الفواكه والخضراوات الملونة
البروكلي والمقدونس والبرتقال والبصل كلها تحتوي على مواد فالافونيديه يطلق عليهاquercetinوهي ماده تنظم وتقلل إفراز مادة الهستامين المسببه للحساسية وتقلل حده أعراضها وإضافتهم للسلطة ضروري في هذا الموسم لقدرتهم على تنشيط الجهاز المناعي وتطهير الدم من الملوثات والسموم.
سادساً:
لا ننسى ضرورة تنظيف الأنف باستمرار بمحلول ملح الموجود بالصيدليات مرة يوميًا على الأقل لتنظيف الأنف وترطيبها من كل الشوائب التي تصطادها الأنف والتي تعتبر البوابة الأولى لدخول الملوثات.
سابعا:
استخدام الزعتر والنعناع والقرنفل المغلي في الماء كمضمضة او غرغرة لتطهير الحلق والفم من ملوثات الأتربة وكل هذه النباتات تحتوي على مواد فينوليه قوية جدا كمضادة للبكتريا والفطريات.
أخيرا وليس آخرا لابد من متابعه طبية لمرضى الحساسية الشديدة ومرضى الجيوب الأنفية المزمنة خاصة خلال موسم الربيع ولابد من اللجوء للطبيب عند تفاقم اعراض الحساسية.