قالت الدكتورة مها كامل غانم أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة أسيوط، إن الأبحاث جميعها أثبتت أن التدخين هو المسبب الرئيسى لسرطان الرئة، حيث إن التدخين بجميع أنواعه انتشر بين السيدات حتى السجائر التى يكتب عليها قليلة النيكوتين لأن نسب المواد المسرطنة فيها كبيرا ، وخصوصا مادة الـ" تار Tar "، وهى مادة مسرطنة.
وأضافت أن المواد الضارة فى السجاير تصل لــــ أكثر من 4000 مادة ضارة، موضحة أن هناك اتفاقا عالميا لمنع التدخين فى وسائل المواصلات ،والأماكن العامة، وإذا أردنا أن نقلل من نسب الاصابة بسرطان الرئة ،والسرطانات عموما، يجب العمل من أجل مكافحة التدخين، وإيجاد العيادات المتخصصة للإقلاع عن التدخين بفريق طبى متكامل، ووضع برنامج على مستوى الدولة لتوفير الأدوية والبرامج المساعدة للإقلاع عن التدخين.
وأشارت إلى أن وسائل الاقلاع عن التدخين توجد ضمن نظام التأمين الصحى فى كافة الدول الأوروبية والأمريكية ، ولكن فى مصر لا تتوافر الأدوية التى تساعد فى الإقلاع عن التدخين ، وسعرها مرتفع ، مطالبة بضرورة وضع برنامج محلى لدعمهم من خلال وزارة الصحة، ولذلك لابد من وجود توعية فى وسائل الاعلام بخطورة التدخين، لأنه إذا قلت النسبة سنضمن صحة أفضل للأجيال القادمة ، أما إذا استمرت المعدلات فى ازدياد خاصة فى الأعمار الصغيرة سيؤثر ذلك على صحة المجتمع كله ، فالوقاية خير من العلاج وخاصة أن الاصابة بالسرطان تتساوى بين المدخن، و غير المدخن بعد مرور 12 عاما من الاقلاع عن التدخين ،موضحة أن نسبة الاصابة بالسرطان تكون أعلى بين المدخنين.