أمراض القلب والأوعية الدموية هى المسبب الأول للوفاة فى مصر وعلى مستوى العالم، وتحدث الإصابة بها نتيجة أسباب عديدة أبرزها العوامل الوراثية والممارسات الصحية الخاطئة اليومية.
وفى السياق، نسلط الضوء على بعض توصيات المؤتمر الدولى السنوى للجمعية المصرية لأمراض القلب، والذى اختتم فعالياته مؤخرا ومنها، وفقا للدكتور رامى إسماعيل طبيب القلب وزميل أبحاث القلب بجامعة جلاسكو البريطانية التحذير من العواقب الخطيرة لارتفاع الضغط الدموى عن المعدل الطبيعى، لأنه يساهم فى رفع فرص الإصابة بجلطات المخ والقلب، ويزيد فرص الإصابة بالجلطات حال معاناة الشخص من عوامل خطورة، منها ارتفاع الضغط والإصابة بمرض السكر والتدخين وارتفاع الكولسترول وقصور وظائف الكلى.
وأوصى الباحثون بضبط الضغط الدموى بحيث لا يزيد عن 140/90، وبالنسبة لمرضى السكر يجب أن يستهدف الطبيب تقليل مؤشراته إلى 130/80، لأنهم أكثر عرضة للإصابة بجلطات ومشاكل القلب.
وأوضح طبيب القلب: من الصعب اتباع هذه المؤشرات فى مصر، نظرا لتعرض المصريين لقدر عال من التوتر بجانب تأثير الجينات، لافتا إلى أن الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم حددت مؤشر الضغط الذى يناسب مصر، وأوضحت ضرورة ألا يحصل الشخص على أدوية الضغط إلا بعد أن يزيد عن 150/90.
وقبل الحصول على الأدوية أكدت التوصيات ضرورة اتباع أسلوب حياة صحى يشمل الحد من تناول الأطعمة الغنية بالملح، والمشروبات الغازية والعصائر لأنها غنية بالصوديوم، وكذلك الحد من الدهون وممارسة الرياضة (خاصة المشى) والتخلص من الوزن الزائد، وحال عدم انتظام الضغط الدموى، يمكن تناول أدوية الضغط بإشراف الطبيب.
كما أشارت آخر الأبحاث إلى إمكانية أن يحصل المريض على مزيج دوائى يحتوى على اثنين أو 3 أدوية أو أكثر من العقاقير للسيطرة على ضغط الدم دون الخوف من أى مشاكل، ويساهم ذلك - خاصة فى حالة تقليل الجرعات - فى خفض تركيزات الأدوية وتقليل آثارها الجانبية.