كشفت الدكتورة ندا حازم فراج مدرس مساعد صيدلة إكلينيكية، خلال المؤتمر الدولى الثانى للصيادلة العرب، الذى اختتمت أعماله مساء اليوم بالقاهرة، والذى نظمته الجمعية العربية لتطوير مهنة الصيدلة، أنه تم عقد ورشة عمل عن مرض السكرى، وكان الهدف منها هو تعليم الصيادلة كيفية التعامل مع مرضى السكر بأنواعه، ليتمكنوا من توعية مرضى السكر لتجنب حدوث مضاعفات من المرض.
وأشارت إلى أن مرض السكر ينتشر فى مصر سواء النوع الأول، أو النوع الثانى من السكر، ويبدأ النوع الأول من السكر فى سن صغير، موضحة أنه لابد من التوعية لأن الأطفال فى سن النمو قد يسبب عدم التغذية السليمة، وعدم تناول الأدوية بالمناسبة تأخير فى النمو، ومضيفة أنه تم تدريب الصيادلة على كيفية التعامل مع الأنسولين، والتوعية بأهمية ممارسة النشاط البدنى لمريض السكر، وتناول الأطعمة الصحية التى تجنبهم مضاعفات المرض.
وأوضحت أنه تم مناقشة مرض السكر من النوع الثانى، والذى غالبا ما يحدث للكبار نتيجة عدم قدرة البنكرياس على إفراز الأنسولين، مشيرة إلى أنه تم التركيز على الأدوية الحديثة لعلاج مرض السكر من النوع الثانى، لأن المجموعة الحديثة لا تؤدى إلى ضبط السكر فقط ولكنها أيضا تحميه من المضاعفات، وأيضا تقى من أمراض القلب، والجلطات، وتم استعراض بعض الحالات لتدريب الصيادلة على الاختيار المناسب للدواء، والجرعات المناسبة، والتوعية بالتغذية السليمة وممارسة النشاط البدنى، وتدريب الصيادلة على كيفية التعامل مع أقلام الأنسولين، وأجهزة قياس الانسولين فى الدم، وعرض الأدوية الجديدة فى الاجهزة والذى تم طرحه مؤخرا فى الأسواق، بالإضافة إلى عرض محاضرة عن مضاعفات مرض السكر.
من جانبها قالت الدكتورة مروة محمود الأعصر صيدلى إكلينيكى، بالمعهد القومى للسكر، إنه تم إلقاء الضوء على مضاعفات السكر خاصة القدم السكرى، حيث إن ارتفاع مرض السكر بالدم يعتبر السبب الرئيسى لبتر الأقدام، موضحة أن المريض لا يعلم أن ارتفاع السكر بالدم يمكن أن يؤدى إلى حدوث تقرحات بالقدم ثم بتر الأقدام، وأكدت أنه يجب على الصيدلى توعية المريض وتوجيهه إلى مراكز تلقى العلاج الصحيحة لإنقاذ الأطراف ويفاجأ المريض عند الذهاب للطبيب بقرار البتر.
وأوضحت الدكتورة نرمين عشوش رئيسة وحدة اقتصاد الصحة، والدواء بمركز أبحاث الجامعة البريطانية، أن المؤتمر تناول مجال الصحة، والدواء، وهو مجال جديد فى مصر، ويتضح أهميته لأن مصر فى طريقها لتطبيق نظام التامين الصحى الشامل، لأنه يساعدنا فى اختيار الدواء بأن يكون فعالا من حيث التكلفة بعد إجراء دراسات اقتصادية على استخدام الدواء، ومدى فعاليته للمريض.
وأضافت أنه لا يعتبر السعر فقط الذى يمكن أن نقوم بتقييم الدواء من خلاله، وإنما هناك عوامل أخرى فى التقييم وخصوصا فى مناقصات الأدوية، واتخاذ القرارات الإكلينيكية.