توصل باحثون أمريكيون إلى أن مستويات مبيد "الجليفوسات"، أحد المبيدات الحشرية المكافحة للآفات الزراعية والأعشاب على نطاق واسع، مرتبط بشكل مباشر مع قصر شهور الحمل.
ووفقا للباحثين بجامعة أنديانا، فإن الدراسة تناولت آثار تعرض الحوامل لمبيد "الجليفوسات" فى الولايات المتحدة، باستخدام عينة من البول كمقياس مباشر.
وقال الدكتور شهيد برفيز، أستاذ مساعد بكلية الصحة العامة جامعة أنديانا، على الرغم من أن العينة العشوائية التى ارتكزت عليها الدراسة صغيرة وإقليمية، ومحدودة التنوع العرقى والإثنى، إلا أنها تعد دليلا على العلاقة بين التعرض لمبيد "الجليفوسات" و"قصر شهور الحمل"، مؤكدا تنامى أدلة طبية بشكل متزايد على أن انخفاضا طفيفا في شهور الحمل يمكن أن يؤدى إلى عواقب وخيمة على صحة الطفل مدى الحياة.
وقام الباحثون فى الدراسة المنشورة في دورية "صحة البيئة"، بتوظيف 77 امرأة حامل تراوحت أعمارهن بين 18 و40 عاما، بين عامى 2015 و2016.
ووجد الباحثون أن 93% من النساء لديهن مستويات ملحوظة من الجليفوسات في بولهن، لافتين إلى أن إمدادات مياه الشرب العامة قد لا تكون المصدر الأساسي للتعرض للجليفوسات، حيث لم تظهر أي من عينات مياه الشرب التي تم اختبارها مخلفات الجليفوسات.
ويشير الباحث إلى أن المدخول الغذائى من المواد الغذائية المعدلة وراثيا والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، يشك في أن يكون المصدر الرئيسي لمقدار الجليفوسات.
وأضاف برفيز، "وجدنا مستويات أعلى من جليفوسات فى البول لدى النساء اللاتى يعشن فى المناطق الريفية، وبين من يستهلكن كميات أكبر من المشروبات التى تحتوى على مادة الكافيين".