أثبتت دراسة علمية أمريكية أن الأطفال ضحايا سوء المعاملة والاعتداء الجنسى والجسدى هم الأكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفى عندما يكبرون.
وكشفت الدراسة التى أجراها باحثون من جامعة توليدو بولاية أوهايو الأمريكية ونشر نتائجها مؤخرًا الموقع الإلكترونى لصحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية عن أن الأشخاص الذين يتعرضون لسوء معاملة فى طفولتهم أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفى مقارنة بغيرهم، حيث أظهرت النتائج وجود صلة بين تعرض الطفل لسوء المعاملة أو الاعتداء الجسدى أو الجنسى عليه وبين إصابته بالصداع النصفى فى الكبر.
وأكد الدكتور"Gretchen Tietjen" المشرف على الدراسة وجود صلة بين إساءة معاملة الأشخاص فى مرحلة الطفولة وزيادة خطر إصابتهم بالصداع النصفى.
وبحسب التقرير فحص الباحثون بيانات 14 ألفا و484 شخصًا تراوحت أعمارهم بين 24 و32 عامًا وتبين أن نحو 14% تم تشخيص إصابتهم بالصداع النصفى، وأن الذين تعرضوا للاعتداء الجسدى والجنسى فى الصغر من بين هؤلاء كانوا أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفى بنسبة 55%، بينما كان خضعوا لسوء المعاملة فى الصغر أكثر عرضة للصداع النصفى بنسبة 52%.
ووفقًا للتقرير سأل الباحثون الذين خضعوا للدراسة ويعانون من الصداع النصفى، عن تعرضهم لسوء المعاملة أو الاعتداء الجسدى أو الجنسى فى مرحلة الطفولة من عدمه؟ فأكد 47% منهم تعرضهم لسوء المعاملة و18% بتعرضهم للاعتداء الجسدى و5% بتعرضهم للاعتداء الجنسى.
وكشف الباحثون عن أن الإساءة فى مرحلة الطفولة يمكن أن يكون لها تأثيرات طويلة الأمد على صحة الطفل، حيث وجدوا أن 61% من مرضى الصداع النصفى تعرضوا لسوء المعاملة فى الطفولة و49% تعرضوا للضرب والاعتداء.
يشار إلى أن الصداع النصفى مرض مزمن ينتج عنه آلام شديدة فى أحد جانبى الرأس، ويعانى منه الكثيرون.