ردود أفعال بطيئة والحركة عكس الرغبة.. علامات تكشف سائق السيارة المخمور

ما مدى معرفة مدة بقاء الكحول فى الجسم؟ سؤال يطرحه كثيرون خاصة مع قضايا السكر وتعاطى الكحوليات أثناء القيادة.

ويوضح الدكتور محمد المنيسى استشارى أمراض الباطنة والجهاز الهضمى، أن الدول الأوروبية سنت قوانين صارمة تحدد نسبة الكحول التى إذا تناولها الفرد لا يعاقب، وهى النسبة التى يستطيع معها الفرد قيادة السيارة بطريقة آمنة، ومن يتخطى هذه النسبة يدخل فى مرحلة من السكر وعدم الاتزان لا تؤهله لقيادة السيارة أو التعامل مع الآخرين.

ويضيف الدكتور محمد المنيسى: "فى مصر الأمر مختلف فالقانون لا يعاقب إلا من كانوا فى حالة سكر وهذه الحالة تحتاج لتحققها كمية من الخمور تختلف من شخص لآخر وهذه الكمية تستطيع أن تحدد التحاليل مقدارها فى فترة لا تتجاوز 24 ساعة من تناول الخمور وتكون فى صورة تحاليل دم أو بول أو عن طريق تحليل النفس وذلك عن طريق عد أنفاس الشخص وهو غير موجود فى مصر وهذه التحاليل تتم بموافقة المتهم ويعتبر القانون عدم موافقته على إجرائها اعتراف منه بأنه فى حالة سكر يجب اتخاذ الإجراءات القانونية حياله.

ويشير الدكتور محمد المنيسى إلى أن الكحول يفقد الفرد التوافق العصبى للرؤية ما يجعل رد فعله تجاه الأشياء متأخرا عن الإنسان الطبيعى، على سبيل المثال عند رؤية سيارة فى الطريق يقف أمامها ليس بهدف الانتحار ولكنه يفكر ألف مرة قبل اتخاذ قرار بالابتعاد عنها بسبب عد التوافق العصبى للرؤية واضطراب الإبصار الذى يحدث له نتيجة السكر، كما يؤثر الكحول على التوافق العضلى بالضعف الشديد فعند الرغبة فى التحرك جهة اليمين يأخذ المخمور الاتجاه المعاكس لعدم قدرته فى السيطرة على عضلات جسمه.

وتابع: أقرت إنجلترا وكندا قوانين صارمة للحد من حوادث السيارات التى تقع نتيجة قيادة من هم فى حالة سكر وهؤلاء يخضعون للكشف والتحاليل الطبية استجابة لطلب الشرطة هناك عند الشك فى سكر من يقود السيارة ويكون الشخص بعيدًا عن العقاب إذا أثبتت التحاليل أن مقدار الكحول لا يزيد على 80 مل جرام فى كل 100 مل لتر دم ولا يزيد على 35 ميكرو جرام فى كل مل لتر من النفس ولا يزيد على 107 مل جرام فى كل 100 مل لتر من البول، فيما تسمح قوانين باقى الدول الأوروبية بنصف هذا المقدار لتقليل تناول الكحوليات.