أكد الدكتور محمد الجندى، أستاذ طب الأطفال بمعهد الكبد القومى بجامعة المنوفية ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الجهاز الهضمى والكبد والتغذية فى الأطفال، أن مرض انسداد القنوات المرارية فى حديثى الولادة هو مرض مهم، لأن تشخيصه وعلاجه يجب أن يحدث فى أول شهرين من الولادة، وإلا يسبب تليف كبدى بعد شهرين من الولادة.
وقال الجندى، خلال مؤتمر نادى الجهاز الهضمى المنعقد حاليا بالقاهرة، إن هناك أبحاث فى معهد الكبد جامعة المنوفية لتشخيص المرض، ومعرفة أسباب حدوثه ، ومن هذه الأبحاث بحث منشور فى أكبر مجلة عن الكبد "جورنال اوف هيباتولوجى"، وهو عن ابتكار طريقة نظام مصرى وعالمى عن كيفية تشخيص المرض سريعا قبل حدوث التليف وقد تم تطبيق هذا النظام على الأطفال المصريين المصابين بالمرض، وغيرهم فى العالم، وثبت جدواه فى التشخيص السريع لمرض انسداد القنوات المرارية ويتم تطبيقه الآن فى أغلب المراكز أمراض الكبد فى الأطفال، موضحا أن مرض انسداد القنوات المرارية هو مرض مجهول السبب، تتراوح نسبته من 1 إلى 15 لكل 10 آلاف طفل، فإذا كان 2 مليون طفل يتم ولادتهم سنويا، فإن هذا المرض يصل نسبته بين الأطفال المصريين إلى 7500 طفل يولدون بهذا المرض سنويا، ويحتاجون إلى التشخيص المبكر وإجراء عملية خلال شهرين من الولادة، موضحا أنه إذا لم تجرى هذه العملية فإنه يحتاج إلى زراعة كبد وهى مكلفة جدا.
أكد أنه حال اكتشافه مبكرا يتم إجراء عملية توصيل الكبد مباشرة بالإثنى عشر بعد إزالة القنوات المرارية المسدودة، موضحا أن الطبيعى أنها تمر من خلال القنوات المرارية، وبالتالى يتم تأجيل الطفل إلى أن يصل لسن مناسبة لإجراء عملية زراعة كبد إذا احتاج إليها.