توصلت دراسة حديثة إلى أن بعض الأدوية المعنية بعلاج ضغط الدم المرتفع قد تزيد من خطر إصابة المرأة بسرطان البنكرياس فى مرحلة انقطاع الطمث.
وفى دراسة كبيرة أجريت على عدد من النساء ممن بلغن مرحلة سن اليأس، شهد أولئك اللاتى تناولن العقاقير قصيرة المفعول المكافحة لضغط الدم المرتفع المعتمدة على كبح الكالسيوم (CCB، ارتفاعا فى خطر الإصابة بسرطان البنكرياس بنسبة بلغت 66%.
وأوضحت الأبحاث أن النساء اللاتى استخدمن مضادات ضغط الدم المرتفع قصيرة المفعول لمدة 3 سنوات أو أكثر، واجهن خطرا بمعدل الضعف للإصابة بسرطان البنكرياس، مقارنة بالنساء اللاتى تناول أنواعا أخرى مكافحة لضغط الدم المرتفع.
وقال الباحث الرئيسى فى كلية الطب جامعة الصين تشن شنج وانج إن مركبات الكربون الكلورية قصيرة المفعول هى أدوية أدوية لعلاج ضغط الدم المرتفع الوحيدة المرتبطة بزيادة مخاطر سرطان البنكرياس ومع ذلك، لا ينبغى على المرضى الذين يتناولون هذه الفئة من الأدوية أن يصابوا بالذعر، لأن مخاطرهم المطلقة للإصابة بسرطان البنكرياس لا تزال منخفضة.
ووفقا للمعهد (الوطنى الأمريكى للسرطان)، فإن 1.6% فقط من الأمريكيين سوف يصابون بالسرطان فى مرحلة ما من حياتهم، وهو ما يعنى أنه حتى بعد الأخذ فى الاعتبار بالمخاطر تظل احتمالات الإصابة ضئيلة، وشدد الباحثون على أن النتائج المتوصل إليها تعد نتائج غير متوقعة.
وقد اتبعت الدراسة الحالية أكثر من 145 ألف سيدة تراوحت أعمارهن ما بين (50 – 70 عاما) عند بدء الدراسة، وتمت مراقبة استخدام هذه الفئة من الأدوية بين عامى (1993- 1998).
وبحلول عام 2014 كان أكثر من 800 سيدة قد أصيبن بسرطان البنكرياس، مع ارتفاع خطر الإصابة فقط بين النساء اللاتى أخذن العقاقير المكافحة لضغط الدم المرتفع قصيرة المفعول.
وبالنسبة للأخريات اللاتى استخدمن الأدوية لمدة ثلاث سنوات أو أكثر، كان خطر الإصابة بسرطان البنكرياس أعلى بنسبة 107%، مقارنة باللاتى تناولن أدوية أخرى لضغط الدم.