أفادت دراسة طبية بأن الإصابة بمرض السكر النمط الثانى فى مرحلة المراهقة قد يزيد من مخاطر معاناة الفتيات فى هذه المرحلة الحساسة بعدم انتظام الدورة الشهرية.
وقالت الدكتورة "ميجان كيلسى"، أستاذ طب الغدد الصماء فى مستشفى الأطفال فى كلية الطب جامعة "كولورادو" الأمريكية "إن الدورة الشهرية بين مريضات السكر فى مرحلة المراهقة قد تبتعد عن طبيعتها قد تؤدى إلى نزيف حاد للغاية، مصحوبة بالتقلصات"، مشيرة إلى أنه على المدى الطويل يمكن أن يؤدى إلى فترات عدم انتظام للدورة الشهرية مع ارتفاع مخاطر سرطان بطانة الرحم.
وفى دراسة مستفيضة على الفتيات الصغيرات فى سن المراهقة: "لوحظ أن اضطرابات الحيض أثرت على فتاة من بين كل خمس فتيات يعانين من مرض السكر النمط الثانى، كما تسببت في معاناتهن من فترات عدم انتظام الدورة الشهرية ، على الرغم من أنهن جميعا يتلقين علاجا لمرض السكر النمط الثانى يعرف بإسم"الميتفورمين".
وأشارت الدراسة إلى أنه حتى بالنسبة للفتيات اللاتى قمن بتغييرات فى نمط الحياة أو تناول علاج السكر، استمرت معاناتهن من اضطراب الدورة الشهرية ، هو ما قد يستلزم إعطاءهن علاجات هرمونية بسبب اختلال الدورة الشهرية لديهن".
وقد تم استقاء بيانات الدراسة من دراسة كبيرة عن علاجات السكر النمط الثانى لدى الأطفال.
فقد عكف الباحثون فى هذه الدراسة على النظر فى استخدامات عقار "الكلوجوفاج"، وهو دواء يجعل الأشخاص أكثر حساسية لآثار الإنسولين.
و"الإنسولين"، هو هرمون يساعد على توجيه وتمثيل السكر من الأطعمة إلى الخلايا لاستخدامه كوقود لمرضى السكر النمط الثانى ولا يستجيبون بشكل طبيعى للإنسولين .
وشملت الدراسة الجديدة 190 فتاة يعانين من مرض السكر النمط الثانى، لم تستخدم أى منهن وسائل منع حمل هرمونية ، أو لولبا موضعيا وكان تعريف الفترات غير النظامية ثلاث فترات أو أقل فى الأشهر الستة الأخيرة.
وكانت الفتيات فى الرابعة عشرة من عمرهن ، وعانين من مرض السكر النمط الثانى فى فترة ما بين خمسة إلى ست سنوات وكانت نسبة السيطرة على نسبة السكر فى الدم مماثلة لكلتا المجموعتين .
ووجد الباحثون أن 39 من الفتيات – بواقع 20% كانت لديهن فترة غير منتظمة فى الدورة الشهرية و أظهرت النتائج أن الفتيات اللاتى يعانين من فترات غير منتظمة فى الدورة الشهرية كان لديهن زيادة في الوزن والسمنة وكان لديهن مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون أكثر من الفتيات اللائي يتمتعن بانتظام الدورة الشهرية.