أفادت دراسة طبية أمريكية بارتباط الالتهابات المزمنة في منتصف العمر بزيادة خطر الإصابة بالهشاشة والعجز في عقود لاحقة من حياة المريض .
وأظهرت الدراسة أن كل انحراف معياري للالتهاب المرتفعة المسجل في منتصف العمر أسفر عن زيادة بنسبة 39% في حالات الهشاشة والضعف بعد حوالى 24 سنة من الإصابة بالالتهابات، وكان انتشار الضعف في الحياة في مراحل لاحقة بين الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من الالتهاب خلال منتصف العمر من 4 إلى 5 %، ومع ذلك، كان انتشار الضعف والهشاشة في وقت لاحق من الحياة بنسبة 9% أي حوالى الضعف بين البالغين الذين يعانون من مستويات عالية من الالتهاب خلال منتصف العمر.
وقال الدكتور كينان ووكر، الأستاذ في كلية الطب جامعة (جون هوبكنز) في الولايات المتحدة: "قد تكون مرحلة البلوغ الوسطى مهمة على وجه الخصوص لسوء صحة كبار السن لأسباب متعددة، في مقدمتها انتشار الأمراض المزمنة الشائعة فى مرحلة منتصف العمر، مثل مرض السكر".
وأضاف "بالمقارنة بالأفراد الذين يتطور لديهم المرض التنفسي والالتهابات فى مرحلة لاحقة من الحياة، فإن الأفراد الذين يطورون هذه الظروف فى مرحلة منتصف العمر قد يصبحون أكثر عرضة للتأثيرات الفسيولوجية الضارة".
وفى الدراسة التى نشرت فى دورية (علم الشيخوخة)، قام فريق البحث بتحليل بيانات من 5.760 من البالغين فى السبعينات من عمرهم، تمت متابعة صحة المشاركين على مدار 5 فحوصات طبية بدءا من عام 1987 وحتى 1989 ، عندما كانوا في الأربعينيات والخمسينيات من عمرهم، وقد حدثت الزيارة الطبية الخامسة والأخيرة بين عامي 2011 – 2013 .