تمكن فريق من العلماء بمعهد مانشستر لأبحاث السرطان فى بريطانيا من تطوير اختبار جديد يتمتع بالقدرة على اكتشاف مرضى سرطان الجلد المعرضون لحدوث الانتكاسة والذين من المتوقع أن يعاود المرض إصابتهم مرة أخرى عقب أن تم شفاؤهم منه.
ويأمل الأطباء أن يساهم هذا الاكتشاف فى مساعدتهم على التحرك سريعا لإيقاف تطور مرض سرطان الخلايا الصبغية الخبيث أو الميلانوما الخبيثة، والذى يعد من أخطر أشكال سرطان الجلد، وبالتالى سيساهم ذلك فى إنقاذ حياة الآلاف من البشر.
وأوضح التقرير الذى نشر اليوم الاثنين بصحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن أغلب المرضى المصابين بالميلانوما الخبيثة يستجيبون للعلاج فى بداية الأمر، والكثير منهم يبدأ فى التعافى، ولكن قد يقاوم السرطان العلاج خلال مرحلة ما ولا يستجيب له، مؤكداً أن الاختبار الجديد سيعمل بمثابة جرس إنذار لينبه المرضى بأن السرطان بدأ فى مقاومة الأدوية وقد يعاود الانتشار مرة أخرى، وبالتالى يجب أن نتحرك لإنقاذ الموقف.
ويعمل الاختبار الجديد عن طريق تعقب الحمض النووى DNA للأورام داخل الدم والبحث عن الطفرات الجينية التى تدل على أن السرطان بدأ فى النمو مرة أخرى، وأظهرت التجارب الإكلينيكية الأولية التى أجريت على 7 أشخاص أن الاختبار يعمل بدقة عالية.
جدير بالذكر أنه لا تتوفر حتى الآن أى وسيلة تتوقع انتكاسة مرضى سرطان الجلد الخطير، بينما يمكن للأطباء التعرف على ذلك بملاحظة عودة الأعراض مرة أخرى أو أن الفحوصات والأشعة أظهرت وجود ورم ظاهر بجسم الإنسان.
ونشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية "Cancer Discovery" خلال شهر مارس الجارى.