قال الدكتور أسامة حتة، أستاذ الأشعة التداخلية طب عين شمس، رئيس المؤتمر الدولى السابع للجمعية المصرية لأورام الجهاز الهضمى والكبد وأورام الجهاز البولى، إن استخدام الأشعة التداخلية بالقسطرة العلاجية أصبحت وسيلة آمنة وفعالة كبديل للجراحة فى علاج تضخم أورام البروستاتا الحميدة، وكذلك أورام الرحم الليفية.
وأوضح "حتة"، أن الأشعة التداخلية تقنية بسيطة بدون فتحات جراحية، واستخدام القسطرة العلاجية والتى تعالج أمراض القلب، ويمكن إدخالها من شرايين الفخذ إلى كل شرايين الجسم، وهى عبارة عن أنبوبة دقيقة لا تتجاوز 2 مم يتم إدخالها تحت التخدير الموضعى من خلال شريان الفخذ الأيمن، ثم يتم توجيهها تحت جهاز الأشعة المتطورة الى شرايين الحوض وصولا إلى الشرايين المغذية للبروستاتا فى حالات تضخم وأورام البروستاتا الحميدة، وكذلك شريان الرحم وصولا إلى الشرايين المغذية للأورام الليفية للرحم.
وأشار إلى أنه يتم حقن حبيبات متناهية الصغر لغلق الشرايين المغذية للورم دون سواها ،مما يؤدى إلى انكماش غدة البروستاتا، وكذلك ضمور الأورام الليفية للرحم، ويترتب على ذلك علاج تلك الأمراض، وزوال الأعراض المصاحبة لها دون اللجوء الى الفتحات الجراحية، مضيفا:" نقدم تقنية جديدة باستخدام القسطرة التداخلية، حيث إنه من المعروف أن القسطرة تتم بمخدر موضعى وتستغرق حوالى ساعة يغادر بعدها المريض المستشفى خلال ساعات ويستطيع ممارسة عمله خلال أيام".
ومن ناحية أخرى، تحدث الدكتور أسامة عن دور الأشعة التداخلية فى علاج أورام الرحم الليفية وشكوى المرأة من النزيف والأنيميا ، والدوار، موضحا أن القسطرة تعمل على غلق الشرايين التى تغذى الأوارم، وينكمش الورم ويتلاشى.
وأضاف أن الأشعة التداخلية تقدم حلا لمرضى أورام الكبد التى لا يمكن علاجها جراحيا، مشيرا إلى أنها حققت طفرة فى علاج أورام الكبد الأولية نتيجة التليف والفيروس، وكذلك الأورام الثانوية الناتجة عن انتشار الأورام الى الكبد ومن أهمها أورام القولون.
وأكد أن علاج تلك الأورام يشمل تقينات عدة، من بينها الكى المباشر للأورام بإستخدام موجاد التردد الحرارى وموجات الميكرويف في الأورام الصغيرة ومحددة العدد.
وتابع:"أما الأورام الأكبر حجما المتعددة فيتم علاجها أيضا عن طريق القسطرة العلاجية من خلال حقن العديد من المواد داخل الأورام استرشادا بالأشعة مثل الحبيبات الدوائية الذكية، والتى تستقر داخل الورم وتطلق الدواء الكيماوى لفترة طويلة مما يزداد معه فاعلية العلاج، وكذلك يمنع حدوث الأعراض الجانبية المتعارف عليها للدواء الكيماوى بالجسم، وأيضا يمكن حقن الجسيمات المشعة، خاصة إذا كان الورم متشعب وممتد إلى أوردة الكبد، حيث تقوم هذه الجسيمات بإطلاق إشاعات محدودة المدى داخل الورم مما يؤدى إلى تدمير الخلايا السرطانية دون المساس بخلايا الكبد السليمة.