أفادت أبحاث طبية سريرية حديثة، بأن الاهتمام بتقويم العمود الفقري يمكن أن يساعد في تخفيف آلام أسفل الظهر عند إدراجها في خطة علاجية شاملة.
ويهدف تقويم العمود الفقري إلى الحد من آلام أسفل الظهر عن طريق استعادة قابلية المفاصل والتنسيق السليم في العمود الفقرى، من خلال عملية تسمى التلاعب في العمود الفقرى، ويتم تطبيق القوة المسيطرة على المفاصل الفردية به، لتخفيفها ولتمديد أو تكسير الأنسجة العضلية الضيقة المحيطة بها.
وقالت الباحثة الرئيسية ، "كريستين جورتز"، الرئيسة التنفيذية للمعهد غير الربحى لجودة العمود الفقرى فى ولاية "أيوا" الأمريكية :" تقدم هذه الدراسة أقوى دليل حتى الآن على أن تقويم العمود الفقرى آمن، وأنه فعال ويمكن دمجه فى بيئة رعاية صحية متعددة التخصصات"، ومع ذلك ، قال أحد الأخصائيين إن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتأكيد قيمة تقويم العمود الفقري لآلام أسفل الظهر.
وأضافت "جورتز":" أن العلاج بتقويم العمود الفقرى كان مثيرا للجدل فى الماضى، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن العلاج بتقويم العمود الفقرى نشأ خارج نظام الرعاية الطبية التقليدى .
وأوضحت أنه منذ فترة طويلة ، لم يكن لدينا فى الواقع الكثير من الأدلة التى تدعم النتائج التى تم الإبلاغ عنها من قبل المرضى والأطباء المعالجين بتقويم العمود الفقرى".
ولإجراء اختبار حقيقى لتقييم فائدة التقويم العمود الفقرى، قام الباحثون بتسجيل 750 مريضا يعانون من آلام الظهر فى 3 مستشفيات عسكرية فى جميع أنحاء الولايات المتحدة، وتعد آلام أسفل الظهر واحدة من الأسباب الأكثر شيوعا التى يلتمس فيها الأفراد العسكريون الرعاية الطبية، وقد تم اختيار المشاركين فى الدراسة عشوائيا لتلقى إما الرعاية الطبية المعتادة ، أو نفس الرعاية جنبا إلى جنب مع تقويم العمود الفقرى .
وأشار الباحثون إلى أن الرعاية الطبية المعتادة تشمل، زيارة الطبيب، وتناول أدوية الألم، والعلاج الطبيعى وإجراء التمارين، ثم علاج المرضى لمدة 6 أسابيع، ثم تتبع لمدة 6 أسابيع أخرى .
وقد توصل الباحثون إلى أن المرضى الذين تلقوا الرعاية بتقويم العمود الفقرى سجلوا نتائج أفضل من حيث مستوى شدة الألم والعجز المرتبط بالألم .