"ترب اليهود".. فى بداية الأمر قد يبدو هذا المكان مقلب للزبالة ينفر منه الجميع ولا يستطيعون الجلوس فيه ولو لحظات، ولكنها فى حقيقة الأمر مكان يعيش فيه الفقراء والمحتاجين حيث تقع بيوتهم وسط المقابر والقمامة.
وعلى بعد أمتار قليله مكان صغير مكون من أربع حيطان فى بداية الامر نعتقد أنه "خرابة" أو مخزن قديم ملئ بالحشرات، فهو مكان غير أدمى لتعيش فيه أسره مكونة من اب وثلاث أبناء، ففى هذا المكان غير الآدمى يعيش عم عادل الرجل الستينى الذى ترك العالم الخارجى واستقر فى بيته قعيد لا يستطيع الحركة بسهولة، ولكنه استسلم لمرضه وفقره.
"ياما ناس تلاقى النعمة على الأرض تدوسها، وناس غلابة تلم النعمة من على الأرض وتبوسها"، هو ملخص قصة عم عادل الذى تختلف حياته عن غيره، فهو لا يشعر بالمرض الذى ينهش فى جسده، ولا يعرف نوع المرض الذى يعانى منه حيث ظهرت عليه بعض العلامات ومنها ضعف عام فى الجسم وشلل فى يده اليسرى وسقوط أسنانه بشكل ملحوظ، لم يستطع عم عادل أن يقوم بفحوصات لاكتشاف نوع مرضه وذلك بسبب ظروف المعيشة والحياة المظلمة التى يعيشها فى منزله.
وقال عم عادل لـ"انفراد": "زوجتى توفيت منذ فترة وتركت لى ثلاثة أبناء منهم ابنتى الكبيرة "مطلقة"، وليس لدى معاش لنصرفه انا وأبنائى ولكنى أعيش على المعونات التى يرسلها لى أهل الخير ومن قبل كنت أعمل على باب الله ولكن عندما تدهورت صحتى لا أستطيع الخروج من المنزل وفى نفس الوقت لا أعرف نوع مرضى".
لا يتمنى عم عادل غير الصحة والستر، لذلك يناشد انفراد وزارة الصحة، وأطباء الخير للتدخل السريع فى علاجه، وذلك ضمن مبادرة "30 يوم فى الخير" التى أطلقها انفراد لعلاج المرضى والمحتاجين.