خلال الفترة الماضية تعرضت مستشفى سرطان الأطفال لعدد من الانتقادات نتيجة لرفضها بعض الحالات، وذلك رغم توضيح المستشفى سياستها فى قبول المرضى، والتى تعتمد بشكل أساسى على عدم تلقى المريض أى علاج فى مؤسسة أخرى أو خضوعه لأى عمليات جراحية فى مستشفى أورام أخرى.
وأكدت مستشفى 57357 فى سياستها لقبول المرضى ضرورة ألا يكون المريض خضع لأى بروتوكول علاجى فى مستشفى أخرى حتى يتم قبوله، مؤكدة أن ذلك هو الأفضل لضمان نسب الشفاء.
ولكن ماذا يعنى "بروتوكول علاجي؟".. حين نسمع هذه الكلمة نتذكر مرضى السرطان الذين يخضعون للبروتوكول العلاجي على حسب درجة المرض والحالة الصحية، وتعني هذه الكلمة أن هناك طريقة متفقا عليها من قبل الجهات الصحية المعتمدة من الدولة لعلاج بعض الأمراض.
ويعد مرض السرطان هو الأساس في الأمراض التي تخضع للبروتوكول العلاجي، والذي يتم وضعه من قبل وزارة الصحة ومستشفياتها ومراكز تابعة لها، ويتم العلاج بطريقة محددة ومتفق عليها وتختلف بنسب بسيطة جدا بين المستشفيات والمراكز، ولكن الطريقة موحدة.
ولكن لماذا تلتزم مستشفيات علاج السرطان ببروتوكول محدد؟ وإذا تم علاج المريض في إحدى المستشفيات وأراد الذهاب لمستشفى أخرى لا يتم قبوله؟
الدكتور علاء محمد أستاذ الأورام بمعهد الأورام جامعة القاهرة، أوضح أن بروتوكول العلاج موحد لمريض السرطان في العالم أجمع، ويوجد اختلافات ولكنها بسيطة جدا.
وأضاف أستاذ الأورام بمعهد الأورام، أن مرض السرطان من الأمراض التي يجب التعامل معها بشكل دقيق جدا، ولذا ترفض بعض المستشفيات والمراكز ذهاب مريض خضع للعلاج في مستشفى أخرى، لأن الفرصة الأولى لعلاج مريض السرطان هي الفرصة الوحيدة للعلاج في معظم الحالات، وفي حالة استغلالها في العلاج الخاطئ يتم تدمير المريض، ولذا يجب اختيار المكان الجيد.
وأشار علاء محمد، إلى أنه يجب طرح سؤال هام: وهو: "لماذا يقرر مريض السرطان تغيير مكان علاجه ويختار آخر؟".. لأنه هذا المكان فقد القدرة على علاجه ولأن فرصة الشفاء قد تكون منعدمة، لأنه تعرض لعلاج غير ملائم لحالته الصحية، فهناك بعض المراكز غير المؤهلة التي تتلاعب في طريقة علاج المرضى.
وأكد أستاذ الأورام، أن جميع جهات العلاج متفقة على طريقة موحدة في العلاج وهناك فروقات بسيطة، كوزارة الصحة ومراكز تابعة للوزارة، ولكن المشكلة في المراكز التي تعتمد على علاجات غير معتمدة هي التي تتسبب في الكثير من المشاكل المسببة في حدوث الانتكاسات الصحية.