كشف فريق من العلماء الدنماركيين عن حقنة يومية تتوفر قريبًا للأطفال الصغار الذين يعانون من السمنة الجينية.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أوضح العلماء أن هذه الحقنة، التى تسمى “liraglutide”، تساعد في مواجهة آثار الجين “MC4R” الخاطئ ، وهذا هو السبب في أن بعض الأطفال يعانون من زيادة الوزن عندما يكونون صغارًا.
وأشار الباحثون إلى أن الجين “MC4R” يتحكم فى مشاعر الجوع ويحدث فى واحد من كل 50 شخصًا يعانون من البدانة ، أى حوالي 300 ألف في المملكة المتحدة البريطانية.
ومع ذلك ، كانت حقنة 3 مجم من عقار "الليراجلوتيد" كل يوم خلال تجربة الدراسة كافية لاستعادة "زر التوقف" الوراثي للسمنة، ومساعدة المشاركين على فقد ما يصل إلى سبعة كيلوجرامات في الوزن ، والذي وصفه العلماء بأنه أول علاج فعال للأطفال.
يتحكم الجين فى مشاعر الجوع
تساعد العلاجات الدوائية الحالية على تقليل الوزن عن طريق تثبيط الشهية ، ولكن بالنسبة للبعض ، فإنها توفر غالباً حلولاً قصيرة الأمد ثم تعيد الوزن بعد أشهر.
وقد لا تكون هذه العلاجات فعالة إذا كان سبب زيادة الوزن هو وجود جين MC4R الخاطئ وهو يتحكم فى مشاعر الجوع.
وأضاف الدكتور "سيجن سورنسن توركوف" ، وهو أستاذ مشارك فى البحث الأيضي في جامعة كوبنهاجن وأحد المؤلفين في الدراسة ، أن هذه الحقنة تجعل الأطفال يفقدون ما معدله ستة إلى سبعة كيلوجرامات ، وهو ما يعادل حوالي 7٪ من وزن الجسم.
وأخيراً، قال توركوف للصحيفة البريطانية إن العلاج قد يقدم "علاجًا فعالًا" للسمنة الناتجة عن هذا الجين “MC4R” المحدد، ولم يحدث هذا من قبل، حيث يعتبر أول علاج حقيقي لأكثر أشكال السمنة الجينية شيوعًا.