كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية عن نتائج جديدة ومثيرة تهم كل الفتيات والسيدات اللاتى يستخدمن الماكياج ومستحضرات التجميل والعناية الشخصية، وذلك وفقا لدراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة كاليفورنيا – بيركلى الأمريكية.
وأشارت الدراسة إلى أن مستحضرات التجميل والعناية الشخصية كالماكياج والعطور والصابون ومستحضرات الشعر والكريمات الحاجبة للشمس تحتوى على مواد كيماوية ضارة عديدة، مثل "الفثالات" و"البارابين" و"التريكلوزان" و"أوكسى بنزون"، لافتة إلى أنها تساهم فى إحداث خلل ملحوظ فى هرمونات الجسم، وهو ما يرفع خطر الإصابة بالسرطان والكثير من الأمراض الخطيرة خلال مراحل عمرية لاحقة.
وأوضح الباحثون أن السيدات هن الأكثر عرضة لهذه المخاطر الصحية لأنهن الأكثر استخداما لمستحضرات العناية الشخصية، وبالأخص فى المرحلة قبل انقطاع الطمث وكذلك الفتيات اللاتى يستخدمن مستحضرات التجميل بكثافة خلال هذه المرحلة العمرية وغالبًا ما يشترين أنواعا رخيصة تحتوى على تركيزات عالية من المواد الكيميائية الضارة المسببة للسرطان.
وكشفت نتائج الدراسة أن التوقف عن استخدام مستحضرات التجميل لمدة 3 أيام ساهم بشكل ملحوظ فى خفض تركيزات المواد الكيميائية الضارة بالدم، حيث انخفض تركيز مادتى الميثيل والبروبيل (التى تستخدم كمادة حافظة فى البرفان) بنسبة 44 و45% على التوالى، وانخفضت تركيزات الفثالات الموجودة فى العطور بنسبة 27%.
وأضافت النتائج أن تركيزات مادة الأوكسيبنزون (الموجودة فى الكريمات الواقية من الشمس) ومادة التركليوزان (الموجودة فى الصابون وبعض معاجين الأسنان) انخفضت بنسبة 36% حال إيقاف هذه المستحضرات لمدة 3 أيام.
وأضاف الباحثون أن هذه النتائج تكشف عن جانب مشرق فى الأمر، وهو أنه يمكن للسيدات حماية صحتهن من السرطان والأمراض الخطيرة عن طريق اختيار مستحضرات العناية الشخصية بحرص، وقراءة المحتويات والمواد الكيميائية التى تحتوى عليها قبل شرائها، وتقليل استخدامها للنصف.
ونشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية "Environmental Health Perspectives" خلال شهر مارس الجارى.