كشفت دراسة علمية - أشرف عليها باحثون بريطانيون - عن أن الرجال ذوى القامة القصيرة والنساء الأكثر بدانة أقل احتمالا فى الحصول على التعليم العالى، أو الالتحاق بوظيفة جيدة أو جلب الكثير من المال.
وقال قائد فريق الباحثين فى الدراسة تيموثى فرايلينج، أستاذ علم الوراثة البشرية فى جامعة اكستر بإنجلترا - فى تقرير نشره مؤخراً موقع "Health Day News" - إن البدانة أو قصر القامة فى حد ذاتها تؤدى لنتائج سيئة والنظرة الاجتماعية الراسخة قد تكون مسئولة عن ذلك.
ولتأكيد نتائج الدراسة فحص الباحثون بيانات من بنك المملكة المتحدة الحيوى لتحليل الجينات المعروفة بتأثيرها على الطول والوزن لنحو 120 ألفا من البالغين، تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عاما، وتأثيرها على حياتهم. واستند الباحثون فى الدراسة إلى 5 معايير هى الوضع الاجتماعى والاقتصادى ومستوى التعليم، وطبقة العمل والدخل السنوى للأسرة.
ووجد الباحثون أن الذين يعانون من قصر القامة لديهم انخفاض فى مستويات التعليم، والوضع الوظيفى والدخل، ولا سيما لدى الرجال، وبالمثل، زيادة الوزن تؤدى إلى انخفاض الدخل وزيادة المشقة عند النساء.
وتعليقا على هذه النتائج قال الدكتور ديفيد كاتز، مدير مركز بحوث الوقاية بجامعة ييل، إن هذه الدراسة - التى نشرها عدد مارس من المجلة الطبية البريطانية - وصفية أى أنها تصف وجود ارتباط بين الطول الأقل عند الرجال وزيادة الوزن عند النساء، ومجموعة متنوعة من العيوب والمشاكل فى الحياة.