أكد الدكتور صلاح شلباية - أستاذ السكر والغدد الصماء بكلية الطب جامعة عين شمس - أن النوع الأول من السكر لا يتم علاجه إلا بحقن الإنسولين، ولا تصلح له كل علاجات مرض السكر الأخرى.
وطالب - خلال مؤتمر المعهد القومى للسكر الذى انطلق اليوم بالقاهرة - مريض السكر بالامتناع عن تناول الحلويات التى تحتوى على نسبة عالية من السكر والإقلال من النشويات وتعويض ذلك بالسلطات مع ممارسة الرياضة تحت إشراف الطبيب، موضحا ضرورة أن تشمل وجبة الغداء نشويات بنسبة 60% ودهون بنسبة 20% وبروتينات بنسبة 10%.
وأشار أستاذ السكر والغدد الصماء إلى أن النشويات يجب أن تكون من الأنواع معقدة الهضم مثل الأرز والمكرونة والعيش والبطاطس، لأن النشويات غير المعقدة كالحلويات عموما ترفع السكر عقب تناولها مباشرة، أما الأخرى فترفع نسبة سكر الدم بالتدريج وتكون مناسبة لمريض السكر عموما.
وتابع دكتور صلاح: "منظمة الصحة العالمية أعلنت أن مرض السكر من النوع الثانى فى تزايد بكل دول العالم لدرجة انه أصبح وباء القرن الحالى، نتيجة العادات الصحية السيئة ونوعية الطعام وعدم ممارسة الرياضة وزيادة السمنة".
وأوضح الدكتور صلاح شلباية أن سكر النوع الأول ليس له أسباب محددة وليس له علاقة قوية بالجينات الوراثية، وإنما هو سلسلة من تفاعلات الجهاز المناعى فى الجسم والذى يتعرف على خلايا بيتا المفرزة للإنسولين على أنها ليست خلايا الجسم ويقوم بتدميرها، فيحدث نقص شديد وحاد فى مستوى الإنسولين بالجسم، ما يسبب ارتفاعا شديدا فى سكر الدم وأحيانا مضاعفات حادة فى اليوم الأول من المرض كحموضة الدم، حيث يدخل المريض فى غيبوبة سكر.