اضطراب الشخصية الحدية هو أحد اضطرابات الشخصية الأكثر شيوعا بين غيرها، حيث قالت الدكتورة شيرين دحروج، أخصائى التأهيل النفسى بمستشفى العباسية للأمراض النفسية والعقلية، إن هذه الشخصية ليست فقط شائعة ولكن أيضا من الأكثر خطورة، حيث يظهر حوالى 80٪ من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية سلوكًا انتحاريًا.
وتقدم لنا الدكتور شيرين دحروج تفاصيل عن هذا الاضطراب فى سؤال وجواب.
كيف تكتشف صاحب الشخصية الحدية؟
تجد بعض العلامات التى تشمل أهمها على حب إيذاء الذات والاندفاعية فى أخذ القرارات، والاهتمام بلفت الانتباه مع الانفاق بتهور، وعدم التوقف عن التفكير وكذلك الإصرار على أمور غير منطقية.
ويتصف هذا الاضطراب بالمزاج المتقلب والعلاقات المتعددة مع الجنس الآخر ومنها علاقات جنسية، وعدم إكمال المهام رغم قربها من النهاية واضطراب الهوية، بالإضافة إلى الإحساس بالملل والفراغ الداخلي.
وعادة ما تتصف علاقاتها بأنها شديدة القرب لكنها غير مستقرة، وقد تنتهي لأتفه الأسباب وتتراوح بين التقديس والتحقير فلا يوجد حل وسط، مع الخوف من أن تبقي وحيدة
كيف ترتبط الشخصية الحدية بالانتحار؟
الشخصية الحدية عادة تؤذى نفسها وتقوم بسلوكيات انتحارية بما في ذلك حرق وجرح أنفسهم وغيرها من أعمال التدمير الذاتي، وتشير التقديرات العالمية إلى أن ما بين 4 و 9 % من الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية سيموتون عن طريق الانتحار.
كيف يمكن التعامل مع مريض الشخصية الحدية؟
إذا كنت تشعر بالقلق من أن أي شخص تهتم به، قد يكون لديه اضطراب في الشخصية الحدية ، توجه لأخصائي الصحة العقلية، فإن الإصابة باضطراب الشخصية الحدية يكون حالة معقدة، وعادةً ما يتطلب العلاج علاجًا حديثًا طويل الأمد.
كما أن المتابعة تكون لسنوات لتهدئتهم، وأحيانا يتم حجزهم فى المستشفى حسب الحالة وهناك علاج دوائى لتقليل اندفاعيتهم، وبجانب كل ذلك يجب أن يكون هناك رغبة حقيقية وصادقة لدى المريض للتقليل من حجم الألم النفسى الذى يعيشه داخليا.