منذ ظهور "تويتر" و"فيس بوك"، قفز العالم الاجتماعى إلى شىء لم يكن من الممكن تخيله، لقد كان تأثيرهما على صناعة الرياضة هائلاً بطرق إيجابية وسلبية من حيث الأخبار الرياضية والاتصالات والملف الشخصى للرياضيين ومشاركة المعجبين.
ووفقاً للموقع الأمريكى "believeperform"بالنسبة لبعض الرياضيين فقد سمحت لهم السوشيال ميديا بالتطور والازدهار، وبالنسبة للآخرين فقد دمرت حياتهم.
44 حالة من حالات إساءة استخدام السوشيال ميديا الموجهة للاعبى كرة القدم
واكتشفت قناة "Sky Sports News" مؤخراً خلال تحقيقاتها أن 44 حالة من حالات إساءة استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية الموجهة إلى لاعبى كرة القدم المحترفين وحدها قد تم إبلاغ الشرطة بها خلال العام الماضى، لكن لم يتم اتخاذ أى خطوات إضافية للمساعدة فى منع مثل هذه الحالات والتصرف معها.
لاعبة تتقاعد بسبب السوشيال ميديا
وبالنسبة للبعض، فإن هذه التجارب على "تويتر" لم تؤد فقط إلى إلغاء تفعيل حساباتهم لمنع التعليقات الهادمة، لكن للأسف أدى إلى عواقب أكبر بكثير على صحتهم النفسية، ومنهم "ريبيكا مارينو" وهى لاعبة التنس الكندية البالغة من العمر 22 عامًا وصنفت فى المركز 38 عالمياً، لكنها تقاعدت بسبب مهاجمتها من قبل "المشجعين" عبر مواقع التواصل الاجتماعى الشهيرة مثل تويتر.
واعترفت "مارينو" أنها عانت من الاكتئاب لعدة سنوات قبل تقاعدها المفاجئ، بسبب مهاجمة متابعين تويتر لها عن طريق الإنترنت التى دفعتها إلى حافة الهاوية، وبعض التغريدات التى استهدفتها مثل "خسرنا كل المال بسبب الرهان على أدائك".
لاعب يقع ضحية السوشيال ميديا
وكان "توم دالى" ضحية أخرى لإساءة استخدام "تويتر" خلال الألعاب الأولمبية فى لندن 2012، بعد الإعلان علانية عن علاقته وجنسيته حيث كان هدفا لإساءة استخدام السوشيال ميديا.
التنمر يقضى على سباحة أسترالية
أما بالنسبة للرياضيين الآخرين، فربما لم يكونوا أقوياء للغاية ووجدوا أن مستواهم تأثر بشكل كبير نتيجة للإساءة عبر الإنترنت، وكان هذا الحال بالنسبة للسباحة الأسترالية "إميلى السيبوم" التى اعتقدت أن أداءها انخفض بشكل كبير بعد استهدافها من قبل "المتنمرين السيبرانيين".
وفى الآونة الأخيرة، كان لاعب كرة القدم فى الكاميرون "جوزيف ماري مينالا" مستهدفا على تويتر وفيس بوك بسبب مظهره وعمره، وسرعان ما أغلق حسابه على وسائل التواصل الاجتماعى، حيث كان يملأ بشكل تدريجى بالشتائم والرسائل التى تتساءل عن هذا الموضوع.