74 ألف مريض فى عام 2015 ترددوا على المستشفيات للعلاج من الإدمان، هى آخر التصريحات التى أقرت بها وزيرة التضامن الاجتماعى "غادة والى" ويحتل الترامادول المرتبة الأولى بين المواد المخدرة بنسبة 51.8% والهيروين فى المرتبة الثانية ويليه الحشيش.
ويعلق الدكتور "مينا جورج" رئيس قسم التأهيل النفسى بالعباسية، على ارتفاع نسبة مدمنى الترامادول ويقول: "ينتشر الترامادول بين الأفراد فى المجتمع نتيجة تناوله بصفته الطبية حيث إنه يقوم بتسكين الألم وإعطاء نشوة السعادة، وتدريجيًا يتحول متعاطى الترامادول إلى مدمن يصعب الاستغناء عنه فيما بعد سواء فى حالة الألم الشديد أو الضعيف، وينتشر بين مختلف طبقات المجتمع بداية من العمال حتى الأثرياء، وجاء انتشار الترامادول فى المجتمع نتيجة عدم تركيز الإعلام فى حملاته التوعوية على خطر إدمان الترامادول والتركيز الأكبر على الهيروين والكوكايين فى التوعية.
ويضيف: "الإدمان فى حد ذاته وسيلة للهروب من ضغوط الحياة والوصول إلى منطقة السعادة المحروم منها، ويعد الإدمان مشكلة نفسية مزمنة تحتاج على الأقل من 3 إلى 6 أشهر للعلاج ليتحول الفرد من إدمان المخدرات إلى إدمان أشياء جيدة مفيدة له فى الحياة تجعله سعيدًا.
ويتابع: "هناك صعوبة فى حصر عدد المدمنين الحقيقيين فى مصر نظرًا لوجود مراكز لعلاج المدمنين يقوم بها غير مختصين فى علاج الإدمان، وحتى يكون العلاج صحيحًا على المدمن الانضمام إلى زمالة المدمنين المجهولين، وهى مجموعة من الأفراد المتعافين يقومون بتكوين زمالة لتشجيع الآخرين على التعافى مثلهم وعدم العودة مرة ثانية إلى الطريق الخطأ عن طريق عمل زيارات وتجمعات دورية يعطون من خلالها الطاقة الإيجابية التى يحتاج إليها المتعافى.