يستمتع الكثيرون بتناول أنواع متنوعة من الطعام خاصة ذات السعرات الحرارية العالية ما يصيبهم بالسمنة التى تؤدى إلى الأمراض الخطيرة والمزمنة مثل أمراض القلب والسكر والسرطان وفى الـ40 عامًا الماضية انتقلت آفة الطعام غير الصحى للأطفال ما أدى إلى ارتفاع نسبة سمنة الأطفال ليس فى مصر فقط بل فى العالم أجمع.
ويوضح الدكتور محمد أبو الغيط سكرتير الجمعية المصرية لدراسة السمنة والأستاذ بكلية طب قصر العينى أن نسبة السمنة وزيادة الوزن فى الأطفال تتراوح بين 7% و14% وهى نسبة كبيرة وتؤدى إلى إصابتهم بالأمراض الخطيرة فى سن صغير.
ويضيف سكرتير الجمعية المصرية لدراسة السمنة: مشكلة السمنة تواجه مصر والعالم بأكمله لكن الدول الأوروبية مثلا درست على مدار الـ40 عامًا الماضية أسباب سمنة الأطفال التى كانت تزيد سنويا بواقع 1.5% وعالجت الأسباب من جذورها وحققت إنجلترا، فرنسا، إيطاليا، السويد وأمريكا نتائج إيجابية منذ 2005 وحتى الآن.
ويتابع: اكتشف الباحثون الأوربيون أن زيادة وزن الأم أثناء الحمل أكثر من 12 كيلو يعنى احتمال معاناة الطفل مستقبلاً من السمنة لهذا اهتموا بتغذية الحامل بطريقة سليمة منعًا لزيادة وزنها، كما اكتشفوا أن الرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر بدون إدخال أطعمة أخرى بجانبها تقلل من احتمالية السمنة، وعند ادخال الطعام للطفل يكون بدون ملح وسكر نهائيًا.
ويستطرد سكرتير الجمعية المصرية لدراسة السمنة: بدأت الدول الأوروبية بمعالجة ثقافة الأب والأم وتعريفهما بأهمية الوزن المثالى لهما وأبنائهما فى مواجهة الأمراض، وبالقانون أجبرت السلطات محلات الأطعمة الجاهزة على تقليل حجم الوجبات فإذا طلب الزبون وجبة مقاس L تسلمه وجبه مقاس S مع منع تقديم المشروبات الغازية تمامًا للأطفال واستبدالها بالعصائر الطبيعية وبدون السكر.
ويشير الدكتور أبو الغيط إلى أن تطبيق هذه الخطوات ليس بالأمر الصعب خاصة إذا تخلينا عن الاعتقاد بأن إنقاص الوزن هو نوع من الرفاهية وغير ضرورى وأيقنا أنه من أهم خطوات الوصول للحياة الصحية التى نريدها فمواجهة السمنة يحمينا من أمراض كالسكر والسرطان والكلى والكبد والقلب.