انتشرت مؤخراً سماعات الغش وهى عبارة عن سماعات بلوتوث صغيرة بلون الجلد يصعب رؤيتها كأحد الطرق التى يستخدمها بعض الطلاب للغش فى الامتحانات، حيث تُباع على شبكة الإنترنت بأسعار بسيطة ولكن لا يعرف كثير من الطلبة عن أضرار هذه السماعات التى تؤثر على سمعهم، أو تتسبب لهم فى إجراء عملية جراحية، وهو ما حدث مع أحد الطلبة فى الثانوية العامة.
يحكى الدكتور وائل أبو الوفا، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة، لـ"انفراد"، قصة زيارة أحد الطلبة له فى عيادته الخاصة بعد شكواه من استخدام سماعة البلوتوث، قائلاً: "زارني أحد الطلبة بالعيادة الخاصة بي يشكو من أنه أدخل السماعة بأذنه اليمني وفشل في إخراجها، ولم يقل لي انه استخدمها للغش."
وأضاف: "بالكشف على الطالب وجدت السماعة قد أدت إلى جرح بالقناة الخارجية للأذن وبالتالي الجرح تلوث مما أدى الى التهاب شديد "خراج " بالأذن الخارجية."
وأوضح قائلاً:" هذا النوع من الالتهاب يسبب تورما بجلد الأذن مما يؤدي إلى ضيق بالقناة الخارجية وألم شديد بالأذن، و لذلك يصعب في هذه الحالة استخراج الجسم الغريب بالأذن".
وأشار إلى أنه بدأ بعلاجه باستخدام الغيار بالمطهرات ومراهم المضاد الحيوي مع علاج بمضاد حيوي ومُسكّن وفى اليوم التالي أجريت عملية لاستخراج السماعة من أذن الطالب.
وحذر الدكتور وائل أبو الوفا من إدخال أى جسم غريب بالأذن الخارجية، حيث إن هذا النوع من الالتهابات إذا اُهمِّل قد يؤدي إلى التهابات أكثر خطورة وقد يشوه الشكل الخارجي بالأذن إذا وصل الالتهاب الى غضروف الأذن.
وشدد أبو الوفا على أن الطلبة الذين يستخدمون سماعات الأذن فى محاولة للغش هم قلة من الطلبة ولا يمكن أن نعمم بانتشار هذا الأمر كظاهرة.