تنتشر بين الأطفال وأحيانا الكبار عادة قضم الأظافر بشكل مبالغ فيه فتشكو الأم من عدم قدرتها على الحد من هذه العادة السيئة في طفلها ويشكو الكبار الذين يعانون من نفس الحالة من عدم قدرتهم على علاج نفسهم.
وعن قضم الأظافر، قال الدكتور محمد هاني استشاري الأمراض النفسية والعصبية، إن هذه العادة تنتشر بصورة كبيرة لدى الأطفال بنسبة تتراوح مابين 70 لـ80 %، في حين تكون النسبة محدودة بين الكبار، وبالنسبة للأطفال فهي عادة سلوكية سيئة يكتسبها الطفل من خلال رؤيته لأحد يقوم بنفس التصرف أمامه فيقلده ثم يدمن هذا السلوك لدرجة أنها تتطور فيما بعض لمص الأصابع ووضع الملابس في الفم، قائلا إنه على الأم التعامل مع هذا التصرف السئ حتى لا يستمر مع الطفل ويصعب علاجه في الكبر.
وعن العلاج قال هاني إنه يمكن للأم أن تستمر في تنبيه الطفل إلى عدم تكرار عادة قضم الأطافر واستخدام مبدأ التحفيز بمكافأته في حال أنه توقف عنها وإقناعه أنها ستضر بصحته وأنها تصرف الطفل السئ فإذا مرض الطفل نؤكد له أن هذه العادة هي السبب المباشر لمرضه.
أما عن الكبار، فأضاف الدكتور هاني أن قضم الأظافر يعبر عن التفكير العميق و التوتر والقلق وهي عادة لا تنتشر بين الكبار بصورة كبيرة ولكن لابد من علاجها بالتنبيه المستمر ممن حوله بالتوقف عنها ، كما أن الدور الأكبر يقع على صاحب السلوك الذي لابد وأن يدرك مشكلته وتنبيه نفسه باستمرار وعدم الاستسلام لحالة القلق أو محاولة التعبير عنها بطرق أخرى مثل الكلام أو الكتابة ، كما أنه على الشخص السوي أن يتمتع بالثبات الإنفعالي ويكون قادر على تدارك أخطائه وعلاجها والحفاظ على شكله بين الناس وإدراك أن هذا السلوك يسيء إليه.