كشف الدكتور محمد عبد المغنى، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بطب عين شمس، خلال المؤتمر العلمى لوحدة الكبد والجهاز الهضمى بطب عين شمس، عن أسباب القىء الدموى حينما يتم عمل منظار للمعدة ولا يوجد سبب واضح لهذا القىء الدموى، وقد أثبتت الأبحاث الطبية الحديثة أن أكثر الأسباب شيوعًا لتلك الحالات هى العيوب الخلقية للأوعية الدموية المبطنة لجدار المعدة والاثنى عشر، وأيضًا قرح المعدة الناتجة عن استعمال المسكنات لآلام العظام، والناصور.
وقال: تتراوح درجة الخطورة لهذه الأمراض حتى تصل إلى الوفاة، لذا يوصى هؤلاء المرضى بعد عمل الإسعافات اللازمة بعمل منظار مرة أخرى لاستبيان سبب القىء الدموى والذى قد يظهر أثناء عمل المنظار للمرة الثانية، أو لا يظهر السبب، ولذلك نلجأ أحيانًا لاستبيان السبب بعمل أشعة بالصبغة على شرايين البطن، والتى قد تساعد فى علاج الشريان النازف، وذلك بإعطائه مواد توقف النزيف داخل الشريان أثناء عمل الأشعة، وحينما يتعذر استبيان سبب القىء الدموى بالرغم من عمل منظار للمعدة أكثر من مرة وعمل أشعة بالصبغة على شرايين البطن والتدخل الدوائي بواسطة تلك الأشعة وجب التدخل الجراحى وعمل منظار للمعدة بغرفة العمليات أثناء عمل الاستكشاف الجراحى والذى قد يساعد الجراح فى استبيان السبب أثناء النزيف الحاد، موضحًا أنه قد ساعدت الأبحاث الطبية الحديثة فى علاج تلك الحالات، وذلك باستخدام منظار المعدة مع حقن القرح النازفة أو ربط الشريان النازف بواسطة الهيموكليب (دبابيس رابطة)، أو برش مواد متطايرة على مكان النزيف وذلك لتساعد على تخثر الدم، ووقف النزيف أو باستخدام الأشعة التداخلية.