نتائج جديدة وخطيرة بشأن توابع الضعف الجنسى كشفت عنها الأبحاث الطبية الحديثة مؤخراً، حيث أشارت دراسة أمريكية أشرف عليها باحثون من جامعة الميسيسيبى أن العجز الجنسى وضعف الانتصاب يساهم نظرياً فى رفع فرص الوفاة المبكرة.
وأوضح الباحثون أن مشكلة الضعف الجنسى تصيب أكثر من 18 مليون شخصاً داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وفيما يتعلق بالإحصاءات العالمية فهى تصيب حوالى 20% من الرجال الذين يقل عمرهم عن 40 عاماً، وهو ما يعنى أن هناك الملايين من الأشخاص حول العالم معرضون لهذه المشكلة.
وشملت الدراسة 1790 رجلاً، تتراوح أعمارهم بين 20 و85 عاماً، وكشفت النتائج أن الرجال المصابين بضعف الانتصاب كانوا أكثر عرضة نظرياً للوفاة المبكرة بنسبة 70%.
وفسر الباحثون ذلك، مشيرين أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف الانتصاب غالباً ما يعانون فى الوقت نفسه من عيوب خلقية فى القلب أو الأوعية الدموية، وبالتالى يصبحون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين، المسبب الأول للوفاة على مستوى العالم.
وأوصى الباحثون الرجال المصابين بالضعف الجنسى بضرورة الخضوع للفحصوات الطبية للتعرف على صحة قلوبهم وأوعيتهم الدموية، والحصول على العلاج إن لزم الأمر، لأنهم قد يكونوا معرضين لخطر الوفاة.
وأضاف القائمون على الدراسة أن الضعف الجنسى يعد بالفعل حالياً أحد عوامل الخطورة التى قد تتسبب فى بعض الأمراض الخطيرة مثل السكتة الدماغية وأمراض الشرايين التاجية بالإضافة إلى احتشاء عضلة القلب، ولذا يجب الانتباه إلى هذه المشكلة الخطيرة والتى يتحرج الكثير من الرجال أن يكشف عن إصابته بها.
ونشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية "Journal of Sexual Medicine"، وكما نشرت على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.