تجتاح البلاد حاليًا موجة من العواصف الترابية التى تؤثر على صحة الإنسان بصورة كبيرة، ونظن أن الأتربة حدودها فى الشارع فقط، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن فى انتشار الأتربة داخل المنزل أيضًا وهذا يضاعف الآثار السلبية على الفرد.
أوضح الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، واستشارى طب الأطفال وزميل معهد الطفولة، أن الأتربة تدخل المنازل حتى لو كانت الأبواب والنوافذ مغلقة، فهى تنتقل عن طريق الملابس التى يتم نشرها لتجف على الحبال أو التى نرتديها خارج المنزل، وتنتشر الأتربة على الكراسى والوسائد والسجاد، وبسبب تعرضنا هذه الأيام لرياح مثيرة للرمال والأتربة، علينا محاولة الحد من كمية الأتربة التى نتعرض لها حتى نتجنب مسببات الإصابة بالحساسية.
ويرى الدكتور مجدى بدران، أن الحل يكمن فى اتخاذ بعض الخطوات البسيطة لتقليل كمية الأتربة التى نتعرض لها بالمنزل، ومنها:
- رفع السجاد وقت الأتربة خاصة من غرف النوم.
- تغيير الملابس عند العودة للمنزل.
- عدم السماح للأطفال بوضع حقائب المدرسة أو ملابسهم على الفراش.
- تغيير أغطية الفراش والملايات وأغطية الوسائد قبل النوم.
- الاستحمام جيدا فور الوصول للمنزل.
- غسل الوجه والشعر عند الوصول لمقر العمل صباحا للتخلص من أتربة الصباح.
- نشر الملابس داخل المنزل وقت العواصف الترابية.
- التخلص من الأتربة بالمنازل وأماكن العمل والسيارات بالمسح بقطعة قماش قطنية أفضل من الكنس.
- تغطية أجهزة التكييف حتى لا تمتلئ بالأتربة وتدخل للمنزل عند بدء تشغيلها.
وأشار عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة إلى أن الرياح المحملة بالأتربة تحتوى على مئات الأنواع من الفطريات والبكتيريا السامة، خاصة فى رياح الخماسين، وهذه تساعد فى ظهور أعراض الحساسية المقلقة، مثل نزول دموع العين بصورة مستمرة، وزيادة إفراز المخاط فى الأنف، الكحة الشديدة من الصدر، ما يضطرنا لزيارة الطبيب والحصول على الأدوية.