تعانى بعض الأمهات الحوامل من قصور الغدة الدرقية، الأمر الذى يسبب أضرارا صحية على الأم والجنين، لذا نتعرف فى السطور التالية على أهم المعلومات عن قصور الغدة الدرقية خلال فترة الحمل.
الدكتور محمد شديد، أخصائى التحاليل الطبية والحاصل على البورد الأمريكى فى التحاليل الطبية، قال إن الغدة الدرقية من الغدد الحيوية فى جسم الإنسان، حيث تنظم وظائف القلب وعملية الهضم، ونمو خلايا المخ والعضلات، مشيراً إلى أن قصور الغدة الدرقية من الأمراض الشائعة فى المجتمع، وتكمن خطورتها فى أنها تتسبب فى قصور بإنتاج الهرمونات ما يؤثر سلباً على القيام بوظيفتها الحيوية.
وأضاف أخصائى التحاليل الطبية أنه توجد أسباب كثيرة لقصور الغدة الدرقية خلال فترة الحمل، حيث يزيد إنتاج هرمونات الغدة الدرقية بشكل طبيعى أثناء الحمل ليستطيع الجسم الموازنة مع الطلب الزائد لهذه الهرمونات من قبل الأم والجنين، ولكن قد تكون بعض النساء مصابة بقصور بسيط فى نشاط الغدة الدرقية ولا تظهر أعراضه قبل الحمل ومع الطلب الزائد لهرمونات الغدة الدرقية خلال فترة الحمل لا يستطيع الجسم الأمداد بالكمية الكافية من الهرمونات ما يسبب ظهور أعراض قصور الغدة الدرقية على الأم.
وأما بالنسبة للأمهات التى تحمل تاريخا مرضيا مسبقاً بوجود قصور فى الغدة الدرقية فيتم علاجها بالأدوية المناسبة، حيث يطلب منها الطبيب زيادة 25% إلى 50% من جرعة الدواء عند التأكد من وجود حمل، مع مراقبة مستويات الهرمونات طول فترة الحمل بشكل دورى للتأكد من المحافظة على المستويات الطبيعية.
وشدد أخصائى التحاليل الطبية على أن إهمال الأم لعلاج قصور الغدة الدرقية يؤثر على الجنين، ويسبب التالى:
- حدوث إجهاض.
- انخفاض وزن المولود.
- وفاة الجنين.
- إصابة الجنين بالأنيميا.
- عدم اكتمال نضوج الدماغ والجهاز العصبى بشكل سليم عند الجنين.
وأشار إلى أن لهذه الأضرار السابق ذكرها يجب علاج قصور الغدة الدرقية لتجنب خطر الإجهاض، وإجراء التحاليل اللازمة مبكراً خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، تجنباً لحدوث أى مضاعفات للأم والجنين، والتحاليل التى يجب إجرائها، هى :
1- TSH hormone.
2- Free T4 hormone.
وأشار إلى ضرورة متابعة الطبيب المعالج بشكل دورى للاطمئنان على تأثير جرعات العلاج عليها.