سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الإشادة والاستنكار حول الفيديو المنتشر المعروف باسم " kiki challenge" أو "تحدي كيكي"، فمنهم من رآه تحديا مبهجا يحمل دلالات نفسية إيجابية ومنهم من انتقده، ومنهم من تناول الأمر بسخرية مكتفيا بتداول الفيديوهات للمشاهير والمواقف المضحكة .
ومن جانبه حلل الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، الجانب النفسي للتحدي قائلا إنه يحمل دلالة إيجابية، حيث يقوم صاحب التحدي بتفريغ الطاقة السلبية بداخله ، كما أنه يبعث على البهجة والسعادة لكل من يشاهد الفيديوهات المتداولة، إلا أن هذا كله يتم بأسلوب خاطئ يشكل خطرا على كل من يحاول تقليد هذه الرقصة، حيث يمكن أن يصطدم بعمود أو سيارة أثناء أدائه للرقصة.
وتابع فرويز أن الجانب الخفي لهذا الفيديو يحمل العديد من المساوئ المتمثلة في فكرة التقليد الأعمى دون حساب لمدى إمكانية تحقيق الفكرة بما يتوافق مع ظروفنا وحياتنا فلا ينظر صاحب التحدى لمدى المخاطرة في الرقص على الطريق ومخاطرة سائق السيارة الذي يقودها وبابها مفتوح، بالإضافة إلى فكرة تعطيل الطريق لتنفيذ تحدي مما لا يتوافق مع طبيعة الشوارع عندنا، قائلا "السعادة حلوة والفرحة حلوة دون إلحاق الضرر بالآخرين .
وسخر فرويز من قائلا :"احنا اللي عملنا الكيكي الأول في السبعينات بأغنية "الأقصر بلدنا" ، مرجعا محاولة تقليد الشباب لأى فكرة غربية يرجع إلى فراغ المخزون الثقافي الذي نعاني منه حاليا فأصبحوا دائما ما ينساقون لأي تفكير مختلف عن طبيعتهم ظنا أنه الأفضل ، منتقدا عدم توفير الدولة لأي مراكز أو مصادر تساعد في تنمية الفكر الثقافي والفني عند الشباب المصري فيضطروا تفريغ طاقاتهم بأشياء لا تناسب تفكيرنا أو ثقافتنا أو طبيعة حياتنا في مصر.