الخرافة والحقيقة بينهما شعرة وللأسف تنتشر الخرافات منذ قديم الأزل إلى يومنا هذا، دون أى تعديل لها أو البحث عن حقيقتها، ولعل من بين ذلك ما يتم ترويجه عن تأثير الخسوف على الحامل، خاصة مع ما يشهده الوطن العربى من ظاهرة كونية فريدة من نوعها بعد ساعات، حيث سيحدث أطول خسوف للقمر فى القرن الـ21.
وكان مصدر هذه الشائعات خلال هذه الفترة بعض مواقع وصحف هندية، تقول إن الحوامل أكثر عرضة للتأثيرات المضرة الخاصة بالخسوف الذى يحدث اليوم، وأنه يفضل أن تبقى الحوامل فى البيوت، لذلك حدثنا الدكتور محمد جبريل، أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب الأزهر، عن هذه الأشعة الذى أكد بدوره أنه لا يوجد أى تأثير إطلاقا للخسوف على الحامل أو الجنين.
وأضاف جبريل أن السيدة الحامل يمكنها حضور الخسوف ومشاهدته، لأن الظواهر الطبيعية أى كانت خسوف أو كسوف لا تؤثر بأى شكل على الحمل، وهذه الخرافات تعود لعصور قديمة ومعتقدات، مؤكدا أنها ليست الوحيدة بشأن الحمل، بل أن هناك الكثير غيرها مثل:
- شعر الجنين هو ما يسبب الحموضة للأم فى حين أنه لا يوجد أى أساس علمى لذلك.
- وضعية النوم قد تدخل فى تحديد نوع الجنين، هذا أيضا غير حقيقى ولكن وضعية النوم مهمة لصحة الجنين، فالأفضل أن تنام على الجانب الأيسر فى حين أن النوم على الظهر يتسبب فى دوخة لأن الطفل يضغط على الدم الواصل لمخ الأم.