في الوقت الذي يشعر فيه الكثيرون منا بالإرهاق من متطلبات العالم الرقمي مثل الموبايل والكمبيوتر والأعمال المكتبية، كشفت دراسة علمية حديثة أن الأعمال اليدوية تساعد على تعزيز الصحة.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجد الباحثون الأمريكيون أن الحرف مثل الحياكة والكروشيه والنسيج والسيراميك والأعمال الخشبية تركز على الأعمال المتكررة ومستوى المهارة التي يمكن تحسينها دائمًا.
وقال الدكتور عالم النفس الشهير "سيكزانت ميهالى" إن هذا يسمح لنا بالدخول إلى حالة "تدفق" ، وهى حالة توازن غامرة مثالية بين المهارة والتحدي، أىأنها تعزز الصحة وخاصة الصحة العقلية.
الأعمال الحرفية استخدمت كعلاج قديما
لأكثر من قرن من الزمان ، كان النشاط الفني والحرفي جزءًا أساسيًا من العلاج المهني الذي ظهر كمجال صحي متميز حول نهاية الحرب العالمية الأولى، استجابة لاحتياجات الجنود العائدين، وهذا يشمل العديد من الذين يعانون من ما نشير إليه الآن باضطراب الإجهاد اللاحق للصدمة.
وكانت الحياكة وغيرها من الأنشطة الحرفية شائعة في معظم أنحاء العالم إلى المحاربين القدامى العائدين في الحربين العالميتين، وكان هذا العلاج يعتمد على أخذ العقل من الألم والأفكار السلبية، فضلا عن تطوير المهارات الموجهة نحو إعادة دخول القوى العاملة المدنية.
وفي الآونة الأخيرة ، تسعى الأبحاث إلى فهم أفضل للطريقة التي تفيد بها الأعمال الحرفية الجسد والعقل.