كشفت منظمة الصحة العالمية أن أقل من 10% من المصابين بالتهاب الكبد الفيروسى على علم بمرضهم، وهو ما يؤدى إلى ظروف تهدد الحياة.
وقال "خترابراب سينج"، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لجنوب شرق آسيا: "الملايين من المرضى فى جميع أنحاء العالم، وفى منطقة جنوب شرق آسيا مصابون بالتهاب الكبد الفيروسى دون معرفة، وأقل من واحد من كل عشرة أشخاص مصابون، لكن لا يعرفون حدة إصابتهم، علاوة على ذلك، فإن أقل من 10% فقط ممن يعرفون إصابتهم يتلقون العلاج المناسب.
وذكرت المنظمة العالمية فى بيان أن هذا النقص فى الوعى والمعاملة المناسبة هو نفس الشىء فى المنطقة والعالم.
وقال سينج "هذا النقص فى الوعى والعلاج يؤدى إلى أضرار فى الكبد التدريجى، ويمكن أن يسبب ظروفا تهدد الحياة مثل تليف الكبد وسرطان الكبد ما يؤدى إلى وفاة ما يقدر بنحو 410 آلاف شخص فى المنطقة سنويا".
وقالت منظمة الصحة العالمية إن نحو 40 مليون شخص يعيشون مع التهاب الكبد المزمن (ب) فى المنطقة فى حين يقدر عدد المصابين بالتهاب الكبد الوبائى المزمن بنحو عشرة ملايين شخص، وهناك حاجة لعمل عاجل لاكتشاف وفحص ومعالجة ملايين المفقودين الذين يعانون من التهاب الكبد الفيروسى.
ووفقا للأهداف المحددة زمنيا لخطة العمل الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، يجب أن يعرف 50% على الأقل من المصابين وضعهم وأن يحصل 75% على الأقل ممن تم تشخيص إصابتهم بالمرض على العلاج بحلول عام 2020، علاوة على ذلك ينبغى أن يحصل أكثر من 90% من المواليد الجدد على جرعة لقاح التهاب الكبد الوبائى، فى حين ينبغى أن يستكمل ما لا يقل عن 95% من الأطفال الجدول الزمنى للجرعات الثلاث من اللقاح.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة سلامة الحقن فى المرافق الصحية هى أيضا حرجة، واقترحت بناء قدرات العاملين الصحيين على جميع المستويات لتحديد الأعراض واختبار المرض، مؤكدة ضرورة أن يتمتع العاملون الصحيون بفرص أفضل للوصول إلى تشخيصات نقاط الرعاية الجيدة والفحوصات المختبرية، وأن تكون جميع مجموعات الاختبار فى متناول اليد وضمان الجودة.